أطلقت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، الموسم الرابع من برنامج «فارس المحتوى»، بعد نجاح الموسم الثالث من البرنامج في تأهيل 48 صانع محتوى عربياً، وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على ترك بصمة على المنصات الرقمية المحلية والعالمية، ومنحهم فرصة رسم مسار مهني مستقل ومبتكر، وذلك في إطار رؤية الأكاديمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2020، لدعم المواهب في المنطقة لابتكار محتوى متميز وإبداعي، والمساهمة في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي بمضمونه ووسائله.

ويجسّد برنامج «فارس المحتوى»، الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات باعتبارها مركزاً لتوجهات المستقبل الرقمية، والنموذج لاقتصادات ومجتمعات المستقبل القائمة على المعرفة، والوجهة المؤثرة في تطوير المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، وإثراء المصادر المفتوحة المتاحة للجمهور العربي في المنطقة والعالم.

واستقبل الموسم الرابع من البرنامج أكثر من 6800 طلب مشاركة جرى اختيار 65 صانع محتوى منهم من أصحاب المواهب الإبداعية في مجال كتابة السيناريو، والسرد القصصي، والتصوير، والتحرير.

قوة إيجابية

وقال المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد بالإنابة، حسين العتولي: «نؤمن بأن صناعة المحتوى العربي تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من أن تكون قوة إيجابية فاعلة، لكننا في حاجة إلى تطوير مهارات صناع المحتوى العرب لتعزيز حضورهم على المنصات الرقمية. ونحن ملتزمون بدعم المواهب العربية المبدعة لتطوير مهاراتهم وأدواتهم الإبداعية، وترسيخ حضورهم على المنصات الرقمية، ما يعزز حصة حضور المحتوى العربي على الإنترنت».

وأضاف: «يشكل برنامج فارس المحتوى قوة دافعة للابتكار في العالم الرقمي، فهو مشروع يتجاوز حدود الإعلام التقليدي، إلى العمل على تنمية مهارات وإبداع الشباب الطموح في مجال صناعة المحتوى، ومنذ إطلاقه شهد البرنامج تطوراً ملحوظاً، وحقق نجاحات كبيرة في تأهيل وتدريب أكثر من 150 من صناع المحتوى ورسم لهم مساراً مهنياً مختلفاً ومبتكراً».

وتابع العتولي: «في الموسم الرابع من (فارس المحتوى) ستواصل الأكاديمية تطوير مهارات الشباب في كتابة النصوص، والتصوير، وإنتاج المحتوى وغيرها من المجالات الخاصة بصناعة المحتوى الرقمي، وسنقدم لهم الدعم الكامل والتوجيه اللازم لتحويل أفكارهم إلى إنتاجات جذابة ومثيرة، وبما يضمن تعزيز وتنمية المهارات المتنوعة التي يحتاجها صانع المحتوى العربي لخوض مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإعلام الرقمي وصنّاعة المحتوى بدوام كامل».

وأشار إلى أن الأكاديمية تختار في كل نسخة من البرنامج مجموعة من المشاركين للانضمام إلى فريق صنّاع المحتوى الحصري في أكاديمية الإعلام الجديد، بعد اجتياز فترة تدريب تمتد ثلاث سنوات، وبدء مرحلة جديدة من التطور يتحول فيها المشترك إلى جزء من مجتمع صنّاع المحتوى العالمي.

معايير الاختيار

واعتمدت أكاديمية الإعلام الجديد عدداً من المعايير عند اختيار صناع المحتوى المشاركين في البرنامج، منها المهارة، إذ يجب أن يتمتع المتقدم بمهارة تميزه عن الآخرين وتمكنه من تحقيق دخل مستقبلي عن طريقها، بحيث تمكنه هذه المهارة من تقديم أفكار جديدة وإبداعية تميزه عن الآخرين وتجذب أكبر عدد من الجمهور.

كما قيمت الأكاديمية مقدار الشغف لدى المشارك، لكونه سبباً للإبداع، واللبنة الأولى التي تساعد على تحقيق النجاح، ولامتلاك الموهبة دور كبير في عملية الاختيار؛ إذ يجب أن يعمل الراغب في المشاركة على تخصيص الوقت الكافي للعمل على تطوير نفسه، وأن تكون لديه القدرة على التأثير في الآخرين، وأن يمتلك القبول والقدرة على مواجهة الكاميرا أو التحدث خلف الميكروفون.

تطوير مهارات

ويستمر برنامج «فارس المحتوى» في موسمه الرابع خمسة أسابيع، ويعمل على تطوير مهارات المنتسبين إليه في فن السرد وكتابة السيناريو الإبداعي، والتصوير والتحرير باستخدام الهاتف المحمول، والتصوير لوسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي ونموذج GPT في مراحل (قبل، أثناء، بعد) الإنتاج، والتسويق الرقمي، وتحسين التعامل مع محركات البحث، والعلاقات العامة عبر الإنترنت، فضلاً عن تنظيم جلسات منصات وسائل التواصل الاجتماعي في «فيس بوك، وإنستغرام، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب».

ويقوم على تدريب المشاركين في برنامج فارس المحتوى خبراء من المنصات العالمية «ميتا، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب»، ونخبة من الخبراء وصناع المحتوى العالميين في أكاديمية الإعلام الجديد؛ منهم أحمد الغندور (الدحيح)، ولؤي ساهي، وناصر عقيل (بوكافيين)، والذين يتخطى عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 12 مليون متابع، إذ يعمل المدربون على توجيه المنتسبين لنوعية المحتوى المناسب للمنصات الإعلامية المختلفة، فضلاً عن أن البرنامج يتيح لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية، ما يسهم في تعزيز حضورهم على المنصات الرقمية المختلفة ويعرف الجمهور؛ فضلاً عن المؤسسات من القطاعات الحكومية والخاصة، بما يقدمونه.

كما يسهم برنامج فارس المحتوى من خلال ورش العمل التفاعلية بين المشاركين والمدربين واللقاءات الأسبوعية للمشاركين داخل الأكاديمية وخارجها، في بناء شبكة مجتمعية مترابطة من الأشخاص الطموحين والموهوبين من أصحاب الاهتمامات نفسها، ما يوفر بيئة مناسبة لازدهار صناعة المحتوى في المنطقة على أسس علمية ومنهجية قادرة على نشر رسائل إيجابية عن المنطقة عبر كل منصات التواصل الاجتماعي بكل فاعلية وسلاسة لتصل إلى مختلف أنحاء العالم.

ويشهد الموسم الرابع عدداً من ورش العمل التفاعلية التي تعمل على تطوير مواهب المشاركين.

ونجح البرنامج خلال مواسمه الثلاثة السابقة في تدريب وتخريج أكثر من 150 مشاركاً من 12 جنسية مختلفة في 16 قطاعاً مختلفاً، ما يرسخ دور البرنامج في رفد العالم الرقمي بكفاءات محترفة في صناعة المحتوى تلبي الطلب المتنامي على الوظائف الرقمية التي أصبحت ضرورة اليوم وفق متطلبات سوق عمل المستقبل.

• 150 مشاركاً تخرجوا في المواسم السابقة من 12 جنسية في 16 قطاعاً مختلفاً.


سوق المستقبل

حقق برنامج «فارس المحتوى» إنجازات عدة خلال المواسم الثلاثة السابقة، إذ زاد عدد المتابعين لخريجي البرنامج بنسبة 52.949% إذ بلغ إجمالي المتابعين نحو 14 مليون متابع، وساعد البرنامج عدداً من خريجي الدفعات السابقة على الانتقال إلى مرحلة احتراف صناعة المحتوى واختيار مسار مهني إبداعي مستقل، مثل عبدالله الرئيسي، سماح الهاجري، عمر الحلو، سيف الذهب، وشهاب الهاشمي.

شاركها.