تتزين منطقة المسابقات في مهرجان ليوا للرطب بـ56 مجسماً إبداعياً من جذع النخلة، وذلك ضمن معرض مميّز يضم الأعمال المشاركة في مسابقة «إبداع من جذع النخلة» التي أطلقتها هيئة أبوظبي للتراث ضمن مسابقات المهرجان بدورته الـ21، التي تستمر فعالياتها حتى 27 يوليو الجاري، بمدينة ليوا في منطقة الظفرة، وتسعى المسابقة الإبداعية الجديدة إلى تشجيع إعادة تدوير جذع النخلة، لإنتاج قطع فنية تحقق قيمة مستدامة، تجمع بين الجانبين الفني والبيئي في إطار الاحتفاء بالنخلة، بما يتسق مع طبيعة المهرجان الذي يقام بالتزامن مع موسم خرف الرطب في دولة الإمارات، ويهدف إلى إبراز مكانة شجرة النخيل وثمارها في المجتمع الإماراتي، باعتبارها أحد مكونات الهوية الوطنية، إلى جانب الإسهام في استدامة القطاع التراثي والزراعي.

وتضم المجسمات الإبداعية المعروضة تحفاً فنية منحوتة على جذوع النخل يدوياً وباستخدام أدوات بسيطة، وتستلهم الأعمال الفنية التراث الإماراتي الغني بعناصره المتميّزة، والبيئة المحيطة من مبانٍ حديثة أو قديمة أو حصون أو قلاع موجودة في مناطق الدولة، وتميّزت الأعمال المشاركة في المسابقة بتنوع المنحوتات، لتشمل المباني التراثية والمعالم الحديثة في دولة الإمارات، وبعضها الآخر نحتت عليه منتجات تراثية من البيئة المحلية، حيث استقطبت المجسمات الإبداعية زوار المهرجان لما تحمله الأعمال من قيمة فنية وتراثية وبيئية.

وأوضحت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب أن تحكيم الأعمال المتقدمة للمنافسة سيتم وفق عدد من المعايير، التي تشمل الشكل الجمالي للقطعة، وتناسق الأجزاء من حيث الحجم، وإظهار التفاصيل من خلال عمق النحت وجودته، وارتباط موضوع النحت بالتراث الإماراتي، وتمثيل موضوعات من البيئة الإماراتية، وجودة الخامة المستخدمة، من حيث صلابة الجذع وخلوه من الإصابات الحشرية والفطرية، والجفاف التام للقطعة، فيما سيم إعلان النتائج في اليوم الختامي للمهرجان.

شاركها.
Exit mobile version