ممثلة في مبادرة تحدي القراءة العربي، اختتمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشاركتها في معرض الرباط الدولي للكتاب 2025، الذي استمرت فعالياته من 17 إلى 27 أبريل الجاري.
وتعكس مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من معرض الرباط للكتاب، حرصها على تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء المشهد الثقافي العربي، وتجسيد دور مبادرة تحدي القراءة العربي كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وحظي جناح «تحدي القراءة العربي» بتفاعل كبير من زوار المعرض ومشاركين في الدورات السابقة من «تحدي القراءة العربي» على مستوى المغرب، الذين تصاعد عددهم بشكل ملحوظ، إذ بلغوا في الدورة الأولى 85 ألفاً و625 طالباً وطالبة ليصل العدد إلى أكثر من أربعة ملايين و342 ألف طالب وطالبة في الدورة التاسعة بارتفاع بلغ 4971% عن الدورة الأولى، كما مثل طلبة المغرب المشاركون في الدورة التاسعة من التحدي 14 ألفاً و197 مدرسة، تحت إشراف 20 ألفاً و200 مشرف ومشرفة قراءة.
واستقبل جناح «تحدي القراءة العربي» خلال مشاركته في معرض الرباط الدولي للكتاب، أكثر من 5000 زائر، تفاعلوا مع أكثر من 25 ورشة تربوية وثقافية، حول أهمية نشر ثقافة القراءة باعتبارها حجر الأساس في تطوير قدرات الأجيال الجديدة، إضافة إلى التركيز على دور مبادرة تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.
وتميّزت الورش التي قدمتها نخبة من الأساتذة، وشارك فيها فائزون وفائزات في دورات سابقة من «تحدي القراءة العربي» بثراء المحاور وجاذبية العرض، ما أسهم في نجاح مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من المعرض.
من جهته، قال مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الدكتور فوزان الخالدي: «مثلت مشاركتنا في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب فرصة مثالية لتعريف زوّار المعرض والمهتمين بالحركة الثقافية بإنجازات مبادرة (تحدي القراءة العربي) التي تهدف إلى بناء المنظومة القيمية للأجيال الصاعدة، إذ قدمت المؤسسة للزائرين لمحة عن مراحل تطور المبادرة النوعية وارتفاع عدد المشاركين كل عام، وطموحاتها المستقبلية للارتقاء بالمشهد الثقافي والمعرفي في الوطن العربي».
وأضاف: «استعرضت المؤسسة الدور الذي لعبته مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقت في العام الدراسي 2015 – 2016 في ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، كما تم تسليط الضوء على المكتبة الرقمية بما تتيحه هذه المنصة من معارف وثقافة لمستخدميها».
مشاركة قياسية
شهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132 ألفاً و112 مدرسة.
الدكتور فوزان الخالدي:
. المعرض فرصة مثالية لتعريف زوّاره بمبادرة تحدي القراءة وطموحاتها المستقبلية للارتقاء بالمشهد العربي.