كثيرون ما كانوا ليسمعوا بالسيدة السبعينية «سيفين محمد حافظ نسيم»، المولودة في 10 مارس 1955، داخل سيارة أجرة !
لكن يا للمفارقة، لقد صارت نجمة ودوّى اسمها في العالم.
وها هو متحف «50 سنة يسرا» الذي افتتح على هامش مهرجان الجونة السينمائي يلقى تفاعلاً شعبياً وإعلامياً واسعاً في مصر، وهو يضيء على حياة هذه السيدة.
فبعد 50 سنة مرت على بداية مشوار الفنانة المصرية سيفين أو «يسرا» كما صار اسمها، التي جاءت انطلاقتها منتصف سبعينيات القرن الماضي، وقدمت خلالها ما يزيد عن 150 عملا فنياً، اعتبر الإعلام المصري والعربي المبادرة شهادة تقدير فريدة من نوعها تُقدَّم لفنانة استطاعت عبر أعمالها مخاطبة كل الأجيال وصارت توصف بـ”نجمة النجمات”.
المتحف الذي احتفل مهرجان الجونة السينمائي بافتتاحه في دورته الثامنة، اعتُبر خطوة نوعية لتغطية أرشيفية وتذكارية لمسيرة يسرا منذ ولادتها وحتى صارت واحدة من أهم نجمات الوطن العربي.
ويمنح المتحف زواره فرصة مشاهدة بعض مقتنيات يسرا، وبعض الملابس التي ارتدتها في أعمالها الفنية، وكذلك يمنحهم الفرصة لتقديم بعض المشاهد الشهيرة مع يسرا عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وإلى جوار المتحف، أقيمت جلسة حوارية بعنوان «50 سنة يسرا»، التقت فيها الفنانة المصرية بعدد من محبيها، وبعض زملائها الذين حرصوا على توجيه كلمات الحب والشكر لها.
الأمر الذي قابلته يسرا، برسالة نشرتها عبر حسابها على موقع «انستغرام»، إذ نشرت مقطع فيديو يستعرض أجواء الاحتفال بها في الدورة الثامنة من مهرجان الجونة.
وعلقت على الفيديو قائلة «بشكر كل الناس اللي وقفوا جنبي.. أصحابي، حبايبي، عائلتي.. وكل الفريق الجميل اللي اشتغل بحب وإخلاص عشان يطلع المتحف بالشكل العظيم ده».
وأكدت يسرا في رسالتها، أن ما حدث لم يكن مجرد تكريم لمسيرة استمرت 50 عاماً، ولكنه احتفال بمسيرة امتلأت بالعمل والجهد والحب والذكريات التي لا تنسى.
وأوضحت «سيفا» كما يطلق عليها الجميع، أن كل تفصيلة كان لها روحها الخاصة، وهي روح من أحبوها ودعموها، ذلك الأمر الذي ظهر منذ اليوم الأول للعمل على المتحف وحتى افتتاحه.
وإذ رأت الحماس والإيمان بها، والحب الذي يكنه لها جميع من حولها، موجهة رسالة قالت فيها «شكرا من كل قلبي لكل حد شارك، ساعد أو حتى قال كلمة حلوة من قلبه.. بحبكم من قلبي.. وحقولها دائما.. أنتم جزء من الحكاية دي.. من سنين عمري.. ومن فرحتي».