تتربع حديقة الحيوانات في مدينة العين على قائمة أبرز الوجهات السياحية في إمارة أبوظبي، والتي تقدم لزوارها فرصة فريدة لاستكشاف الحياة البرية، وتعزيز وعيهم بقضايا صون الطبيعة، عبر برامج وتجارب تتناسب مع جميع الأعمار، وفي أجواء مليئة بالدهشة والمغامرة.
وتأسست الحديقة في عام 1968، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومصدراً عالمياً لصون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية.
وتضم الحديقة أكثر من 4000 حيوان من البيئة المحلية وخارجها، ما يجعلها وجهة ترفيهية وتعليمية بيئية فريدة.
وتوفر الحديقة خدمات متنوعة لزائريها الذين بلغ عددهم في عام 2023 أكثر من 480 ألف زائر، تتضمن باقات الدخول والعضوية السنوية الفردية والعائلية، وتجارب ترفيهية منها إطعام حيوانات البطاريق والزراف والأسود والطيور، وكذلك العشاء مع الأسود والإفطار مع الزراف.
كما تقدم الحديقة خدمات لكبار السن فوق 70 سنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى خدمات النقل والإرشاد السياحي للأفراد والعائلات بهدف خلق تجربة ممتعة لزائريها ولمحبي الحيوانات.
ويعد «سفاري العين» من أهم التجارب التي يستطيع زوار الحديقة الاستمتاع بها، إذ تبلغ مساحته 217 هكتاراً، وهو أكبر مشروع سفاري من صنع الإنسان في العالم.
ويتيح السفاري للزوار تجربة مشاهدة أكثر من 400 حيوان بري تمارس حياتها اليومية بحرية دون أقفاص، كما يتيح لهم فرصة إطعام الحيوانات في مناطق مخصصة مثل منطقة إطعام الزراف ومملكة الأسود.
وتسهم الكوادر الإماراتية في حديقة الحيوانات بالعين بدور مهم وبارز في المحافظة على صحة الحيوانات، وصون الطبيعة، وإبراز الحياة البرية من خلال عملهم في المجالات الفنية التي تشمل البيطرة وتربية ورعاية الحيوانات والإرشاد السياحي والثقافي.
وتلتزم الحديقة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث تحتوي على أكثر من 22% من هذه الحيوانات، وفق تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
ويركز برنامج صون الحيوانات في الحديقة على حفظ الأنواع التي تعيش في المناطق القاحلة الجافة، مثل المها أبوعدس، المها معقوف القرنين، النسر المصري، الفهد الصياد، والصقر الحر.
كما تتبع الحديقة أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع هذه الأنواع، ما يعزز من جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتضم الحديقة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، الذي يعد نموذجاً في تعزيز الوعي البيئي والثقافي في إمارة أبوظبي، ومركزاً حيوياً لاستكشاف التراث والبيئة، باعتباره نموذجاً يحتذى به في العمل على صون الطبيعة، وتعزيز التوازن بين التطور والحفاظ على الطبيعة وتحقيق مفهوم الاستدامة.
ويعمل المركز على توجيه وتثقيف الأجيال المقبلة بشكل تفاعلي وممتع، ليؤكد أهمية المحافظة على البيئة والحياة البرية للأجيال الحالية والمستقبلية، وقد استضاف في السنوات الأخيرة ما يقارب 200 ألف زائر من خلال جولاته التعليمية المتنوعة والتجارب الفريدة التي يقدمها، كما استقبل نحو 35 ألف طالب خلال العام الماضي لاستكشاف ثراء التراث والثقافة في إمارة أبوظبي.
• وجهة ترفيهية فريدة تقدم لزوارها فرصة استكشاف الحياة البرية.