أصدرَت الجمعية الأميركية لعلم الشيخوخة تقريرا جديدا بعنوان “الصحة والثروة في عصر طول العمر”، يؤكد أن الاستفادة القصوى من التقدم الطبي والعادات الصحية الأفضل التي ساهمت في إضافة سنوات جديدة إلى حياة الناس تتطلب اكتساب مهارات وكفاءات محددة تمكّن الأفراد من عيش حياة أطول وأكثر جودة.
وبحسب موقع “ميديكال أكسبريس” البريطاني يعرض التقرير ثلاثة محاور رئيسية تعد أساسا لتحقيق رفاه متكامل في مرحلة الشيخوخة:
1 اتخاذ قرارات مالية واعية حول كسب المال وتوفيره وإنفاقه واقتراضه واستثماره. ويرى التقرير أن امتلاك هذه المهارات هو شرط أساسي للاستقرار عبر مراحل الحياة.
2 فهم واقعي وموضوعي لمتوسط العمر المتوقع، بما يسمح بالتخطيط للحياة الممتدة على نحو مستدام.
3 العدالة الاجتماعية والصحية والمالية التي تتيح للأفراد الازدهار في سنوات العمر الإضافية، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة.
ويقول التقرير “من خلال اتخاذ قرارات سليمة عبر مراحل الحياة، يمكن للأفراد الاستعداد الكامل لاحتضان مرحلة الشيخوخة، أيا كان المسار الذي يختارونه.”
ويضيف أن المسؤولية لا تقع على الأفراد وحدهم، بل على المجتمع أيضا: “علينا إيجاد طرق لدعم الأفراد مع تقدمهم في العمر.”
يؤكد التقرير أن التحديات الصحية والمالية والديموغرافية والاجتماعية ستبقى حاضرة طوال الحياة، لكنه يشير إلى إمكانية الحد من آثارها عبر إصلاحات مجتمعية شاملة.
ويقول: “يمكننا التخفيف من آثارها بإعادة تشكيل المجتمع ليدعم السكان المتقدمين في السن، وتعزيز الثقافة المالية وثقافة طول العمر مزوّدين الأفراد بخارطة طريق عملية تبدأ منذ الولادة وتستمر حتى الشيخوخة.”
كما يناقش التقرير تعقيدات تقدير متوسط العمر المتوقع، باعتباره مرتبطا بعوامل متداخلة مثل الجنس والعرق والوضع الاجتماعي-الاقتصادي ومستوى التعليم.
