بجوائز يتجاوز مجموعها 17 مليون درهم، انطلقت أمس منافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور، التي تستمر حتى 12 يناير المقبل، مؤكدة مكانتها كإحدى أكبر وأهم بطولات الصقارة على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، ومجددة التزامها بدعم هذه الرياضة التراثية العريقة واستدامتها للأجيال المقبلة.
ودشّنت فئة الناشئين انطلاقة بطولة فزاع للصيد بالصقور «التلواح»، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع، وذلك في مقر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بمنطقة الهباب، الذي جُهز وفق أعلى المعايير التقنية والمرافق الحديثة ذات المستوى العالمي، في خطوة تعكس استدامة البطولة وتطورها المستمر.
وفي مشهد حمل دلالات عميقة على الاستثمار في صقّاري المستقبل، وترسيخ نهج تناقل هذا الموروث الوطني الأصيل عبر الأجيال، تنافس المشاركون في فئتي صقور تبع وجير تبع، بمشاركة واسعة وبأكثر من 150 طيراً توزعت على ثمانية أشواط، عكست حجم الإقبال والشغف المبكر برياضة الصيد بالصقور.
وأكد مدير إدارة بطولات فزاع، راشد حارب الخاصوني، أن بطولة فزاع للصيد بالصقور تحتل موقعاً متقدماً في جدول بطولات الصيد بالصقور على مستوى المنطقة، لما تتمتع به عراقة وتنظيم احترافي وزخم تنافسي ومشاركة واسعة من مختلف الفئات.
وقال: «تمثل البطولة محطة رئيسة في روزنامة بطولات الصقارة إقليمياً، وهي ليست مجرد منافسات، بل منظومة متكاملة تجمع بين الحفاظ على التراث، وترسيخ هذا الموروث التراثي، ضمن رؤية مستدامة تعزز مكانة الصقارة كرياضة وهوية».
وأضاف: «فئة الناشئين تشكّل ركيزة أساسية في استدامة هذه الرياضة التراثية، إذ نحرص من خلالها على إعداد جيل واعٍ بقيم الصقارة، وقادر على حمل مسؤولية صون هذا الموروث الوطني وتطويره مستقبلاً، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على الهوية الوطنية».
وتواصل بطولة فزاع للصيد بالصقور ترسيخ حضورها كحدث تراثي بارز، يجمع بين الأصالة والتنافسية العالية، ويؤكد التزام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدعم الموروث الشعبي، وتعزيز حضوره في المشهد الرياضي والثقافي المعاصر.
راشد الخاصوني:
. البطولة ليست مجرد منافسات، بل منظومة متكاملة تجمع بين الحفاظ على التراث، وترسيخه، ضمن رؤية مستدامة تعزز مكانة الصقارة.
