تواصل «مكتبات الشارقة العامة» الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيسها، عبر برنامج ثقافي شامل، يعكس رسالتها المعرفية، ودورها المجتمعي الممتد منذ قرن، من خلال سلسلة من الفعاليات النوعية التي تتوزع على محاور الأدب، والهوية، والاستدامة الثقافية، مؤكدة على دور المكتبة كمؤسسة حيوية نابضة بالمعرفة، تسهم في صون الذاكرة، وتواكب تحولات المستقبل.
وبالتعاون مع أكثر من 13 جهة حكومية وثقافية في الإمارة، تطلق «مكتبات الشارقة»، خلال الفترة من أغسطس الجاري إلى ديسمبر المقبل، مجموعة من الفعاليات الإبداعية والمعرفية، صُممت لتستقطب مختلف فئات الجمهور، وتعزز الوعي بالمكتبة كمنصة ديناميكية لإنتاج وتبادل المعرفة.
وقالت مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة، إيمان بوشليبي: «تمثل مئوية مكتبات الشارقة محطة محورية لتأكيد الدور الحيوي الذي تؤديه المكتبات في صياغة الوعي المجتمعي، وتوجيه مسارات التنمية الثقافية. ومن خلال البرنامج المتكامل الذي نقدمه خلال احتفالاتنا، نُجدد التزامنا بجعل المكتبة فضاءً حياً للإنتاج المعرفي، ومركزاً محورياً للحوار والإبداع والانفتاح على المستقبل».
وأضافت: «نُدرك أن المكتبات لم تعد مجرد مخازن للكتب ومساحة للقراءة، بل أصبحت مؤسسات تفاعلية، تُسهم في تطوير الإنسان وتنمية قدراته، ومن هذا المنطلق نعمل على تعزيز الاستدامة الثقافية، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية، وتقديم برامج تُلهم وتُحفّز، وتُرسّخ موقع الشارقة عاصمة دائمة للثقافة والمعرفة».
وفي شهر أغسطس، تنطلق فعاليات «مكتبات الشارقة» بجلسة نقاشية، تحمل عنوان «أغاني البحر والشعر»، إلى جانب عروض موسيقية للأغاني البحرية، يقدمها الفنان حميد الزعابي، وتُختتم الفعاليات بجلسة «كتّاب تحت الضوء»، وتستضيف هذا الشهر الكاتب كريم إسماعيل.
وفي شهر سبتمبر، تحتفي «مكتبات الشارقة» بالشعر من زاوية جديدة من خلال ندوة أدبية بعنوان «من الحبر إلى الشعر»، ويتناول الشعراء خلال الندوة نماذج مختارة من قصائدهم، كما تتضمن الفعالية ورشة فنية، يقدّمها الخطاط علي الحمادي.
وفي أكتوبر، تواصل «مكتبات الشارقة» فعالياتها بمحور «الاستدامة الثقافية»، من خلال جلسة بعنوان «بين القصة والحرفة»، تستعرض فيها الدور المحوري لأشجار النخيل في الثقافة الإماراتية.
وفي نوفمبر، تُقدّم «مكتبات الشارقة» مسرحية دمى للأطفال، وتختتم «مكتبات الشارقة» موسمها بورشتين فنيتين، تجمعان بين الأدب والفنون، وهما «بعيون الأدب»، و«الصوت واللون».