تثير الحملات الانتخابية في العراق موجة واسعة من الجدل بين الغضب والسخرية، حيث تحول بعض الشعارات والبرامج الإنتخابية إلى مواد طريفة على منصات التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس حجم انعدام الثقة بين الجمهور والطبقة السياسية والإحباط الذي يطغى على شريحة عريضة من الناخبين.

ويتندر رواد مواقع التواصل على وعد قدمته إحدى المرشحات بتزويج 150 شاباً في حال فوزها مع اشتراطها أن يكونوا جميعاً من مشجعي ريال مدريد.

المرشحة مروة حامد، وهي مرشحة عن تحالف التفوق في محافظة صلاح الدين، كتبت في منشور لها أنها «لا تريد أن ينتخبها أي عراقي يشجع فريق برشلونة الإسباني»، وسرعان ما أصبح تصريحها الغريب حديث المنصات بين من رآه ذكاء سياسياً سيلفت الانتباه إليها ( وهو ما حدث فعلاً ) ومن جعله موضوعاً للسخرية.

فيما قالت حامد في تصريحات تلفزيونية أنها أرادت من منشورها أن يكون بداية حملة انتخابية «مختلفة». وأضافت «قررت أن تكون حملتي موجهة للشباب، ولذلك سأطلق مبادرة لتزويج 150 شابا من جمهور ريال مدريد، وسأتكفل بجميع نفقات الزواج كهدية مني لهم في حال فوزي بمقعد في البرلمان».

ولم يتوقف تداخل الرياضة بالسياسة عند هذا الحد، إذ استخدم أحد المرشحين صورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في دعايته الانتخابية.

كما انضم عدد من المؤثرين وصناع المحتوى إلى سباق الترشح، في حين ذهب آخرون للحديث عن وعود خدمية بسيطة مثل «تبديل محولات الكهرباء وتبليط الشوارع». 

شاركها.