أكّد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، أن متحف العين هو من أبرز الصروح الثقافية في تاريخ المنطقة، باعتباره أول متحف في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً سموّه إلى أن إعادة افتتاح المتحف بعد عملية إعادة التطوير تُجسّد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمواصلة نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية وصون هويتنا الثقافية وتراثنا العريق والحفاظ عليهما ونقلهما إلى أجيال المستقبل.

وشهد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، حفل إعادة افتتاح متحف العين، بعد عملية تطوير شاملة لترميم المبنى التاريخي حفاظاً على قيمته الثقافية والأثرية، وإضافة مرافق وقاعات عرض جديدة مزودة بأحدث التقنيات التفاعلية وفقاً لأرقى المعايير في قطاع المتاحف التاريخية.

وحضر حفل افتتاح المتحف، سموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، والفريق ركن متقاعد الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات والمشرف العام على الموروث الشرطي في شرطة أبوظبي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

وأجرى سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان جولة تفقدية شملت مختلف مرافق المتحف، للاطلاع على أبرز المعروضات والمقتنيات الأثرية التي يعرضها المتحف لتعريف الزوار بالعادات والتقاليد السائدة في المنطقة قديماً، مثل الأدوات الزراعية ومعدات الصيد التقليدي وغيرهما من الأنشطة التي زاولها الأجداد، إضافة إلى قاعات الآثار التي تنقل الزوار في رحلة عبر التاريخ إلى العصور القديمة من خلال مكتشفات أثرية لمستوطنات بشرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مثل الأواني الفخارية والسهام الحديدية والخناجر التي عُثِر عليها في مدافن جبل حفيت والقطارة.

واستمع سموّه إلى شرح حول أهم مراحل مشروع ترميم وإعادة تطوير المتحف، والتي شملت توسعة مساحته لتنتقل من 1200 متر مربع إلى 8000 متر مربع، إذ يضم المتحف بعد تطويره 10 قاعات رئيسة مزودة بمعدات وتقنيات العرض المرئي والتفاعلي، إضافة إلى مرافق جديدة للزوار والباحثين، تشمل مركز أبحاث ومختبرات للحفظ والترميم، ومساحات تعليمية تفاعلية، وغرفة قراءة، ومقهى ومتجراً، وقاعة للمعارض المؤقتة.

وأشاد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بجهود الجهات المعنية بقطاع الثقافة والتراث من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس تراث وحضارة الأجداد، مشيراً سموّه إلى أهمية توثيق الموروث الوطني وحمايته لربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال بقيمته التاريخية ورمزيته الحضارية، وترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس ووجدان أبناء الوطن.


على يد الوالد المؤسس

تأسس متحف العين عام 1969 على يد الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويُعدّ أول متحف في دولة الإمارات والمرجع الأساسي للآثار والتاريخ الثقافي الغني لمنطقة العين.

وتستعرض مجموعة المتحف وسرديته مسيرة الوجود البشري في منطقة العين، إذ يضم قطعاً أثرية يعود تاريخها إلى أكثر من 8000 عام، ومجموعة من المقتنيات الثقافية المادية التي تسلّط الضوء على عادات السكان وممارساتهم، إلى جانب معارض تستكشف الإرث الثقافي الغني للمنطقة حتى يومنا الحاضر.

ومن أبرز السرديات التي يقدّمها المتحف التركيز على تطوّر نظام الأفلاج، الذي يُعدّ من أعظم الابتكارات التقنية والثقافية في تاريخ المنطقة، فقد أسهم هذا النظام في تحقيق الزراعة المستدامة، وأتاح قيام مجتمعات مستقرة في العين، ومهد لتحوّلها إلى مركز حيوي وثقافي في قلب الصحراء.

هزاع بن زايد:

• توثيق الموروث الوطني مهم لربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال بقيمته التاريخية ورمزيته الحضارية.

• 8000 متر مربع، أصبحت مساحة المتحف بعد تطويره وتوسعته.

• 10 قاعات رئيسة مزودة بمعدات وتقنيات العرض المرئي والتفاعلي.

شاركها.