بمشاركة فاعلة من أكثر من 450 طالباً وطالبة من مختلف إمارات الدولة، أسدل برنامج «رواد الهوية الوطنية»، الذي نظمه صندوق الوطن، بالتعاون مع عدد من الجامعات الإماراتية، الستار على فعالياته أخيراً، إذ سعى على مدار أسبوعين إلى ترسيخ قيم الهوية الوطنية وتعزيز دور الشباب، لاسيما طلاب الجامعات، في صون الهوية الوطنية.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الاستثمار في تمكين الشباب والتركيز على تنمية وعيهم بهويتهم، وانتمائهم لهذا الوطن العزيز بتاريخه وتراثه وقيمه ولغته، هو استثمار في حاضر ومستقبل الإمارات.

وأضاف أن برنامج رواد الهوية الوطنية، الذي اختتم موسماً مميزاً، سواء على مستوى المحتوى المعرفي المقدم للشباب أو تفاعلهم الإيجابي معه، وتعزيز دورهم كرواد بين زملائهم وفي مجتمعاتهم المحلية، هو تجسيد حي للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة.

وضمت أنشطة «رواد الهوية الوطنية»، التي جاءت ضمن برامج صندوق الوطن الصيفية، ورش عمل تفاعلية، وجلسات حوارية، وأنشطة إبداعية سلطت الضوء على مقومات الهوية، بما تشمله من قيم وعناصر وما لها من دور مهم في تعزيز الانتماء إلى الوطن وقيادته، إلى جانب استعراض نماذج من تجارب إماراتية ناجحة في هذا المجال، كما شملت الأنشطة المحاضرة التي قدمها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لأبناء الجامعات الإماراتية، الأسبوع الماضي.

وعبّر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن تقديره لأبناء وبنات الإمارات من طلاب الجامعات، الذين نجحوا في تحويل الاعتزاز بهويتهم والانتماء لوطنهم والولاء لقيادته إلى مبادرات وأفعال، تمكنهم من جعلها ثقافة مجتمعية، ورسالة إلى الأجيال الجديدة.

وأضاف أن «رواد الهوية الوطنية» وفر منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادل التجارب والخبرات في كيفية تعزيز الهوية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية بمشاركة عدد من الخبراء.

من جانبه، قال مدير عام صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، إن تنظيم البرنامج يأتي انسجاماً مع الرؤية الإماراتية الواضحة التي تركز على دور الشباب في صون ورعاية مكونات الهوية الإماراتية، وتحفيزهم على المبادرة والقيادة في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية، معتبراً أن التفاعل الكبير من جانب الطلبة المشاركين يبرز وعياً متنامياً لدى الجيل الجديد بأهمية تعزيز الهوية الوطنية في زمن التحديات المتسارعة.

وأشار القرقاوي إلى أن مشاركة نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمختصين في إدارة البرنامج وتقديم المحتوى المعرفي له من خلال سلسلة من ورش العمل تعد أحد مواطن القوة ومن معالم نجاح البرنامج، إذ تضمن موضوعات متنوعة تتعلق بالهوية ودورها في صون وتعزيز التلاحم المجتمعي، وأثر اللغة العربية في بناء ونقل الثقافة والتراث والقيم الوطنية، كما نظمت جلسات عصف ذهني شارك فيها الطلاب لابتكار أفكار ومبادرات يمكنهم تنفيذها داخل جامعاتهم، بهدف تفعيل قيم الهوية، وتفعيل دور «أندية الهوية الوطنية» بمختلف الجامعات الإماراتية.


تجربة متكاملة

أشاد طلبة مشاركون في برنامج «رواد الهوية الوطنية»، بحرص صندوق الوطن على تنظيم هذه الأنشطة، التي تصب في مصلحة تمكينهم وتعزيز دورهم المجتمعي، معتبرين أن إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع مفاهيم الهوية الوطنية بشكل جديد ومعمق، عمل وطني يعتز به كل المشاركين.

وأضافوا أن البرنامج لم يكن مجرد ورش ومحاضرات، بل تجربة متكاملة فتحت وعيهم على أدوار كثيرة يمكن أن يقدموها كمواطنين فاعلين في الحفاظ على الهوية.

شاركها.
Exit mobile version