قالت مؤسسة القلب الألمانية إن مرض الشريان التاجي يعد أحد الأسباب الرئيسية للنوبات القلبية وقصور القلب والموت القلبي المفاجئ؛ حيث إن 75 إلى 85% من الأشخاص، الذين ماتوا فجأةً، كانوا مصابين بمرض الشريان التاجي، كما أن حوالي ربع الشباب، الذين ماتوا بسبب الموت القلبي المفاجئ، كانوا مصابين به أيضًا.
وأوضحت المؤسسة أن عند الإصابة بمرض الشريان التاجي يضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب، ولا يُلاحَظ مرض الشريان التاجي إلا عندما تكون الأوعية الدموية قد تضيّقت بشكل ملحوظ، ثم تظهر أعراض مثل ضيق التنفس وضيق الصدر في البداية فقط أثناء بذل المجهود، ثم تتزايد لاحقا حتى أثناء الأنشطة الخفيفة وفي أوقات الراحة.
وأكدت المؤسسة الألمانية أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى بشكل كبير باتباع النصائح الذهبية التالية:
قياس ضغط الدم وعلاج ارتفاعه
يعد ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الأكثر شيوعا لأمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي وقصور القلب والرجفان الأذيني. وغالبا ما لا يُكتشف؛ لأنه لا يسبب أي أعراض في البداية.
فحص مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)
يُعزز ارتفاع الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) المعروف بالكوليسترول الضار تصلب الشرايين، مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
 قياس سكر الدم وعلاجه
توفر قيمة سكر الدم طويل الأمد “HbA1c” معلومات عن مستويات سكر الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، ويمكن أن تشير إلى الإصابة بداء السكري أو ما قبله، أي ما قبل السكري. كما يُزيد ارتفاع مستوى HbA1c من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
 الامتناع عن التدخين
يضر التدخين بالقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك التدخين السلبي. ويعد الإقلاع عن التدخين الطريقة الأكثر فعالية لاتباع نمط حياة صحي. ولا يجوز استبدال السجائر التقليدية بالسجائر الإلكترونية؛ لأنها أيضا ضارة بالصحة. وتتوفر برامج وأدوية متنوعة لدعم الإقلاع عن التدخين.
تجنب زيادة الوزن
تعد زيادة الوزن والسمنة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وينطبق هذا بشكل خاص على رواسب الدهون حول الأعضاء الداخلية وعلى سطح القلب؛ فهي تُعزز الالتهاب، مما يتسبب في الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
 ممارسة الرياضة
يساعد النشاط البدني على خفض نسبة الدهون في الدم ومستوى السكر في الدم وضغط الدم، ويُقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويُقوي القلب ويُعزز فقدان الوزن ويُساعد على مُكافحة التوتر.
ويُفضل ممارسة ما لا يقل عن نصف ساعة إلى ساعة من رياضات قوة التحمل مثل المشي السريع والجري وركوب الدراجات الهوائية والسباحة، وذلك بمعدل خمس مرات أسبوعيا على الأقل. كما أن ممارسة تمارين تقوية العضلات والحركة والمرونة المعتدلة مهمة أيضا.
 نظام غذائي صحي
يقلل النظام الغذائي الصحي من الالتهابات في الجسم ويُحسن وظائف الأوعية الدموية وحساسية الأنسولين ويُخفض ضغط الدم ويقي من السمنة.
ويوصي أطباء القلب باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون وزيت بذور اللفت والأسماك ومنتجات الألبان، مع الإقلال من تناول اللحوم، فضلا عن إضافة الأعشاب والتوابل بدلا من الملح. ويجب أيضا الإقلال من المشروبات السكرية قدر الإمكان، مع الإقلاع عن الخمر.
 قسط كافٍ من النوم
يرتبط النوم بصحة القلب ارتباطا وثيقا. وإذا استيقظت متعبا وخاملا على الرغم من حصولك على قسط كافٍ من النوم، فيجب فحص انقطاع النفس النومي.
فحوصات منتظمة
توصي مؤسسة القلب الألمانية بإجراء فحوصات صحية منتظمة من أجل تحديد قيم الدم غير الطبيعية وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مبكرا ومعالجتها في أسرع وقت ممكن.
