احتفلت جمعية النهضة النسائية بدبي، ممثلة في إدارة التدريب والاستشارات بالعرس الجماعي «زفة حراير» في دورته الـ29 في قاعة زعبيل بالمركز التجاري، بزفاف 14 عريساً وعروسة في عرس النساء، وذلك برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبتوجيهات ومباركة من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير، رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي، وبحضور الشيخات ووزيرة الأسرة سناء بنت محمد سهيل، وعضوات المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وممثلي الدوائر الحكومية والسلك الدبلوماسي.
وتمثل الأعراس الجماعية إحدى أبرز المبادرات من جمعية النهضة النسائية بدبي، ضمن مبادرة زفة حراير التي حازت جوائز وتحايا وأثراً، والتي تنطلق من دور الجمعية في تمكين الأسرة، ومبدأ تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، تماشياً مع «عام المجتمع»، والسياسة الوطنية للأسرة الهادفة إلى تكوين أسرة إماراتية مستقرة ومتماسكة، وتسعى المبادرة إلى تحفيز الشباب على تقليل نفقات حفلات الزواج، ومساعدتهم على تأسيس حياة أسرية مستقرة وسعيدة، كما تعد ثقافة إماراتية أصيلة ومتوارثة جيلاً بعد جيل، بدعم من القيادة والحكومة. وضم الحفل البهيج أهالي العرائس اللاتي استقبلن التهاني والمباركات بهذا العرس البهيج، وتزين العرس بفرق العيالة، كما شارك في الحفل ممثلو الهيئات الحكومية والخاصة بالدولة، والمؤسسات الإعلامية، وممثلو فروع جمعية النهضة النسائية وإداراتها مشاركين فرحة العرائس.
استهلت الجمعية عرسها الـ29 بتقديم الشكر والثناء إلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، عرفاناً بفضلها، وتقديراً لجهودها السامية، المتمثلة في عروس تتزين بلباسها في صباها، عبارة عن المزري الأحمر والمرتعشة الجميلة، ترافقها قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المغناة لها، ممثلين في ذلك الأسرة القدوة لكل شباب الوطن؛ «أم الشيوخ» هي فخر لنساء الوطن، وركيزة راسخة في بنيان الأسرة والمجتمع، واليد الحانية التي تزرع الاستقرار في البيوت الإماراتية.
وثمنت نائبة رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي المشرف العام على إدارة التدريب والاستشارات خولة النابودة، رعاية سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، كل دورات العرس الجماعي، ما يعكس تلاحم القيادة مع المجتمع، فالتوجه والتشجيع لإقامة الأعراس الجماعية هما استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي نادت فيها بضرورة تخفيض تكاليف الزواج، للتخفيف عن الشباب وعن الأسرة، ولضمان حياة ميسرة مستقرة. وأكدت حرص الجمعية على الاهتمام بالأسرة، وبكل ما يخص تكوين الأسرة، ومنها الزواج كخطوة مؤسساتية أولى لبناء الأسرة، ولأن أسرتنا في الإمارات أسرة متماسكة، فنحن نهتم بأبنائنا المواطنين وتزويجهم في عرس جماعي، لتعزيز الأواصر الأسرية في المجتمع الإماراتي، إذ لها عظيم الأثر في الحفاظ على الهوية والعادات من خلال الأسرة، فهي المحطة الأولى التي تزود الأجيال بمخزونها الأخلاقي والإنساني، ومن هنا تنطلق كل برامجنا ومبادراتنا الاجتماعية التي تصب في مصلحة الأسرة والمجتمع الإماراتي.
وثمنت المدير العام للجمعية الدكتورة فاطمة الفلاسي، مشروع العرس الجماعي في تحقيق الاستدامة للأسرة الإماراتية، مؤكدةً أن بناء أسرة مستقرة ومترابطة هو حجر الأساس في مسيرة تقدم دولة الإمارات، وعلى قمة أولويات القيادة الرشيدة التي تحرص على دعم أبناء الوطن، مشيدة بنجاح تجربة الأعراس الجماعية في الدولة ونهجها، لما تُمثله من ظاهرة وطنية تحتذى في تكريس تقاليد أصيلة في المجتمع، وتُسهم في تعزيز قيم ومبادئ التكافل المجتمعي.
ووجهت مديرة إدارة التدريب والاستشارات عفراء الحاي، الشكر للرعاة الداعمين على إسهامهم في رعاية «العرس الجماعي» لجمعية النهضة النسائية، وقالت إن إقامة هذا العرس الجماعي تأتي انسجاماً مع استراتيجية دولة الإمارات في تحقيق أسرة مستقرة، والابتعاد عن المغالاة في تكاليف الزواج، وتكوين أسر إماراتية بلا ديون، إذ نادى بها حكام دولتنا بضرورة تخفيض تكاليف الزواج للتخفيف من الأعباء المترتبة على الأسرة، للإقبال على حياة مستقرة، وتشجيعهم على إقامة حفلات الزفاف الجماعية، حيث لاقت هذه المبادرة الطيبة صدى إيجابياً واسعاً لدى المجتمع الإماراتي. وتقام الأعراس الجماعية لعام 2025 برعاية كل من بنك دبي الإسلامي، راعياً رئيساً، كما شارك في دعم العرس الجماعي الـ29 شركات ومؤسسات والشركاء الاستراتيجيون.