أكد أكاديميون وباحثون مشاركون في الندوة الدولية الرابعة لمجلة «كتاب»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الشعر الأندلسي لعب دوراً محورياً في تعريف العالم بالتراث الشعري العربي، وأسهم في نشوء حركات الاستشراق ودراسات الأدب المقارن وترسيخ الاهتمام بالعربية الإسبانية. وأشار المتحدثون إلى أن القصيدة الأندلسية تميزت بالغنائية والتأمل الفلسفي والتعبير عن الواقع العمراني والاجتماعي والسياسي، فضلاً عن جمالياتها اللغوية وعمق رمزيتها.

شهدت الندوة، التي استمرت يومين وأدارها الشاعر علي العامري، تقديم عدد من الدراسات المتخصصة؛ إذ تناول الدكتور صلاح جرار التواشج بين الطبيعة والمرأة في الشعر الأندلسي، بينما بحثت الدكتورة فكتوريا خريش رويث ثوريلا حضور الأندلس في الأدب العربي الحديث بوصفها رمزاً للذاكرة والحنين. وناقش الدكتور محمد حقي سوتشين بدايات الحداثة الشعرية في الأندلس، في حين استعرضت الدكتورة حورية الخمليشي أنسنة الطبيعة وانفتاح الشعر الأندلسي على الفنون.

وفي اليوم الثاني، سلّطت باهرة عبداللطيف ياسين الضوء على حضور الأندلس في نصوص بورخيس، وقدم زهير أبوشايب دراسة حول الشاعرات الأندلسيات وغياب كثير من نصوصهن، فيما تناولت الدكتورة لوث غوميث العلاقة الشعرية بين لوركا ومحمود درويش. واختُتمت الندوة بتأكيد أن الشعر الأندلسي مازال حافلاً بالأسرار التي تنتظر المزيد من البحث والاكتشاف.

شاركها.
Exit mobile version