التقط أحد أقمار المراقبة التابعة لوكالة ناسا صورة لسحابة غريبة الشكل تحوم فوق منطقة ستراث تاييري في جنوب شرق نيوزيلندا، ما دفع السكان لإطلاق التكهنات بشأنها، لدرجة تسميتها أيضاً بسبب مظهرها غير المألوف وتكرر ظهورها.
وتُظهر صورة القمر الاصطناعي التي شاركتها «ناسا» والتي التقطت في سبتمبر الماضي سحابة غير عادية ومستطيلة تقع على طول سلسلة جبال صخرية. ولأنه غالباً ما يحدث تكوين السحابة الغريب المظهر في نفس المكان، قام السكان المحليون بتسميتها «تاييري بيت» أي «حيوان تاييري المنزلي»
وعلى الرغم من أن ما تبدو عليه السحابة من شكل وهيئة يظهر كأنه خيال علمي فضائي، إلا أن «ناسا» قدمت تفسيرها بقولها إن «السحابة الغريبة هي سحابة عدسية عالية الارتفاع (ASLC)، والتي تتكون عندما تواجه الرياح حاجزاً شديد الانحدار مثل سلسلة جبال».
وشرح عالم الأرصاد الجوية في نيوزيلندا جون لو قائلاً «أن هذا يخلق موجة ثابتة بينما يبرد الهواء عند قمة الموجة بدرجة كافية لتكوين بخار الماء، الذي يتكاثف في السحب. وتتشكل السحابة على قمة هذه الموجة، وتظل ثابتة تقريباً في السماء وتتشكل بفعل الرياح القوية التي تهب من خلالها».
ويمكن أن تتخذ السحب العدسية الأخرى أشكالاً أكثر غرابة، فتظهر ككومة من أشكال الأقراص المكدسة أو الأوعية الضيقة التي تصل إلى ارتفاعات عالية في السماء. حتى إن الغيمة «تاييري بيت»، عند النظر إليها من الجانب، تظهر كطبقات مكدسة من السحب التي تصل إلى مئات الأقدام في الهواء، مما يمنحها مظهراً يشبه الأجسام الطائرة المجهولة، وفقاً لما نشرته مجلة «سبيس».
من جهته، قال مراقب الطقس، كارل فيليبوف، إن «ما يميز هذه السحب هو أنها ديناميكية للغاية، وبينما تخضع كل قطعة هوائية فردية لدورة التبريد والتكثيف والاحترار والتبخر، تبدو السحابة بصرياً وكأنها واقفة ساكنة».
بينما حذر عالم الأرصاد، جون لو، من أن «ظهور تاييري بيت يعد مؤشراً قويًا على وجود رياح قوية في الغلاف الجوي». ومن غير المستغرب أن يكون الطيران بالقرب من السحابة خطيراً، ويؤدي إلى اضطرابات شديدة، وفقاً لوكالة ناسا.