تحت شعار «إعادة تصور الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتفاعل الجمهور»، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة لـ«كونغرس العربية والصناعات الإبداعية 2025» على مدى 14 و15 سبتمبر المقبل في «اتحاد أرينا» بأبوظبي، ليجمع نخبة من المبدعين العرب والعالميين وصنّاع القرار في مجالات الثقافة والتكنولوجيا والإعلام، ضمن برنامج حافل بالحوارات وورش العمل والجلسات التفاعلية.

وينظَّم الكونغرس من قبل مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بهدف تعزيز دور اللغة العربية في إثراء الصناعات الإبداعية والمساهمة في صياغة حوار ثقافي عالمي متجدد.

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، إن «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية 2025 يستثمر نجاحاته من أجل إحداث تحول نوعي في نظرة العالم للإبداع العربي؛ ليضعه في مكانته اللائقة به عالمياً، بما يتناسب مع ثراء اللغة العربية وثقافتها ومنظومة قيمها».

وأضاف: «لهذا الهدف تضم الدورة نخبة مميزة من أصحاب التجارب والخبرات الإبداعية والمهنية، من رواة القصص، والفنانين، وصناع الأفلام، وخبراء التكنولوجيا، وغيرهم من عديد الثقافات؛ يتبادلون الرؤى والأفكار ضمن بيئة حافلة بالابتكارات حول سبل ربط السرد العربي بحركة الصناعات الإبداعية، وتعزيز حضوره ليبقى حيّاً نابضاً ومتجدّداً يواكب المستقبل، ويحقق رؤى التنمية المتفردة التي تقودها أبوظبي بوصفها مركزاً عالمياً رائداً للصناعات الإبداعية».

وتسلط دورة هذا العام الضوء على دور المرأة الرائدة، إذ ستشارك الممثلة والمنتجة المعروفة هند صبري، والمخرجة والمنتجة التنفيذية وصانعة الأعمال الدرامية، تيما الشوملي، والمؤسسة والمديرة التنفيذية لسينما عقيل، بثينة كاظم، في جلسة حول دور المرأة في إعادة تشكيل السرد الإبداعي العربي.

كما ستنضم المخرجة والممثلة وصانعة الأفلام الحائزة جوائز عديدة، نادين لبكي، إلى رئيسة مجلس إدارة «ميوزيك نيشن» و«ميوزيك سيتي» الإمارات، رشا خليفة المبارك، في حوار حول دور الإبداع في تعزيز الهوية العربية.

ويقدم الكونغرس أيضاً جلسة حوارية بين مو عامر ومو جودت حول قوة السرد الشخصي في عصر الذكاء الاصطناعي، مع طرح تساؤلات مهمة حول ضرورة إعطاء الأولوية للأصالة، والتنوع، والسياق التاريخي على حساب وتيرة التقدم التكنولوجي المتسارعة.

ويتضمن البرنامج أيضاً جلسة «الكتب الصوتية: فتح آفاق السوق في المنطقة العربية»، تشارك فيها نائب الرئيس للاستراتيجية العالمية والتطوير المؤسسي في بنغوين راندوم هاوس، أيريا ألفاريز، ورئيس المحتوى الإقليمي في أوديبل، باولو ليمغروبار، والمؤسس المشارك والمدير العام لمنصة رفوف، عمار مرداوي. ويدير الجلسة مستشار نشر دولي وسفير الكتب الصوتية لمعرض فرانكفورت للكتاب، كارلو كارينيو.

وتُعقد جلسة حوارية ثلاثية بعنوان «اللغة العربية بين أزمة حاضرة وتحول مرتقب»، تناقش التحوّلات المتسارعة بين اللغة العربية الفصحى المعاصرة واللهجات المحلية في ظلّ وتيرة التغيير المتزايدة يتحاور فيها الدكتور علي بن تميم، وأستاذة كرسي اللغة العربية ومديرة مركز اللغة العربية للبحوث والتطوير في جامعة زايد، الدكتورة هنادا طه، ومدير الاتصالات والشؤون العامة في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمصنفة ضمن قائمة فوربس للمبدعين الشباب تحت سن الـ30، مروة خوست.

أما مناظرة «ما بين الكتب الأكثر مبيعاً والنقد الأدبي: القيمة الأدبية في مؤلفات الخيال العربي»، فتناقش الجدل المستمر بين ما يستحسنه عامة الناس من فنون أدبية وتأثير موجّهي الذوق الأدبي على الأصناف الأدبية العربية، ويتحدث فيها الأكاديمي والناقد الأدبي والثقافي، وأستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود بالرياض، الدكتور عبدالله الغذامي، وأستاذة النقد الأدبي في جامعة بابل، الدكتورة رائدة العامري.

فيما تعيد جلسة «الماضي من منظور رقمي: مقاربات إبداعية في تاريخ المخطوطات»، رسم ملامح فهمنا لتاريخ الحضارة من خلال المخطوطات، ويتحدث فيها مدير متحف زايد الوطني، الدكتور بيتر ماجي، والباحث والأكاديمي وأستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، الدكتور بلال الأرفه لي، ومديرة مدرسة التذهيب والزخرفة في أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، الدكتورة إسراء الهمل.

خبراء.. ومواهب

تُقدَّم خلال الكونغرس مجموعة من الورش والدورات التدريبية بقيادة خبراء من مؤسسات عالمية وإقليمية مرموقة مثل «أمازون ويب سيرفيسز AWS»، و«غوغل»، إلى جانب مبدعين بارزين مثل كاتبة السيناريو ومؤسسة ومديرة تنفيذية لغرفة سرد للكتابة الدرامية مريم نعوم، وخبير تصميم الألعاب فوزي مسمار، بهدف تنمية المهارات العملية والإبداعية لدى المواهب الشابة والمصممين والمطورين وصنّاع المحتوى.

• 14 سبتمبر المقبل تنطلق فعاليات «الكونغرس» التي تتواصل يومين.

علي بن تميم:

• كونغرس العربية والصناعات الإبداعية يستثمر نجاحاته من أجل إحداث تحول نوعي في نظرة العالم للإبداع العربي.

شاركها.