منذ سنوات، قرر المواطن، خميس سالم محمد البدواوي، أن يقدم لسكان منطقة حتا وزوّارها تجربة جديدة في عالم الترفيه، عبر إطلاق مشروعه «جبل حتا»، لتأجير الدرّاجات النارية الترفيهية للأطفال من سن أربع سنوات إلى 12 سنة، وكانت الفكرة ثمرة لاحتياجات محلية، إذ لاحظ البدواوي أن أطفال المنطقة يضطرون إلى الذهاب لمسافات طويلة إلى مناطق بعيدة، مثل البداير في الشارقة، لممارسة هذا النشاط.
وقال البدواوي، الذي كان يحمل رؤية بتحويل ذلك الحلم إلى مشروع يعكس التزامه بتوفير بيئة ترفيهية آمنة ومميّزة لـ«الإمارات اليوم»: «كنت أبحث عن طريقة لتوفير مكان آمن وممتع لأطفال حتا وعائلاتها، بعيداً عن تجشم الذهاب لأماكن بعيدة، ومن خلال المشروع تمكنت من توفير ساحة آمنة ومخصصة للدرّاجات الترفيهية، وتقديم خيار آمن للمجتمع المحلي والسياح على حد سواء، إضافة إلى تعزيز تجربة الترفيه في قلب الطبيعة الجبلية لحتا، إذ يمكن للزوّار الاستمتاع بالدرّاجات النارية في ساحة مخصصة، ما أسهم في الحفاظ على سلامتهم، وتوفير مكان مناسب لتفريغ طاقاتهم».
وأكد أن حتا أصبحت محط أنظار الجميع، لاسيما في ظل مهرجان «شتا حتا»، الذي شكل دفعة قوية لمشاريع أبناء المنطقة، معتبراً أن المنطقة الجبلية المحيطة بالمدينة تُعدّ عنصراً مميّزاً، يعزز من جاذبية مشروعه، إذ توفر للزوّار تجربة استثنائية تجمع بين الترفيه والجمال الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروعه شهد تطوراً كبيراً، لاسيما مع مهرجان «شتانا في حتا»، العام الماضي، الذي أسهم في تعزيز شهرة وادي هب ومدينة حتا عموماً، لتصل أصداؤها إلى دول الخليج والعالم. وتابع: «اليوم نستقبل أعداداً كبيرة من السياح والزوّار من مختلف المناطق، ما يعكس الجاذبية الكبيرة التي اكتسبتها حتا خلال السنوات الماضية».
وأوضح البدواوي أن مشروعه لا يقتصر على الترفيه، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة بتوفير بيئة آمنة للأطفال، ما يسهم في تعزيز السلامة العامة في المنطقة.
وتابع: «شهدت منطقة وادي هب في حتا تحولاً غير مسبوق، إذ كانت في الماضي مجرد أرض مفتوحة تفتقر إلى المقومات السياحية، لتصبح اليوم واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الإمارات، وهذه النقلة النوعية كانت بفضل رؤية وتوجيهات القيادة التي دعمت تطور المنطقة، وجعلتها نقطة جذب سياحي حيوية».
ولفت إلى أن «وادي هب» كان في البداية مكاناً غير معروف، ولم يكن يحظى بالاهتمام اللازم، وكان مجرد منطقة وعرة، لكن بفضل الدعم المستمر من الجهات المسؤولة، أصبحت المنطقة اليوم محط أنظار السياح والمغامرين من داخل الدولة وخارجها، بعد أن تحولت إلى مركز متكامل للأنشطة الجبلية والترفيهية، إذ تقدم المنطقة العديد من الخيارات التي تلبي احتياجات العائلات والأطفال، ومن أبرز هذه الأنشطة مشروع (جبل حتا)، الذي يقدّم تجربة فريدة لعشاق الدرّاجات النارية الترفيهية، إضافة إلى توفير أماكن مخصصة للأطفال للاستمتاع في بيئة آمنة وممتعة.
إحياء وادي هب
رأى خميس سالم محمد البدواوي أن النجاح الكبير لمشروعه جاء في جزء كبير منه نتيجة لإحياء منطقة وادي هب، التي أصبحت الآن مكاناً حيوياً يضم العديد من الأنشطة الموجهة لجميع الفئات العمرية.
. مشروعي مرّ بتطور كبير، لاسيما مع مهرجان «شتانا في حتا» العام الماضي.