من الأزياء إلى العطور ومستحضرات التجميل والإكسسوارات وغيرها من المنتجات، يقدّم السوق الخاص بـ«مهرجان الفرجان» الذي انطلق أخيراً في حديقة مشرف بدبي، فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم، وتقديم إبداعاتهم للجمهور.
كما يمنح المهرجان الذي يُقام بتنظيم من «فرجان دبي»، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، زوّار المهرجان تجربة تسوق يغمرها الترفيه، وسط جدول حافل بالفعاليات الفنية والتراثية والمجتمعية المميّزة.
مزج العطور
وتتنوّع المنتجات التي تُقدم في الأكشاك، ومن بينها العطور التي قدمتها منى محمد الفلاسي، مؤسسة مشروع «الفلاسي سنت للعطور»، والتي تمزج سحر الشرق والغرب. وتحدثت الفلاسي عن مشاركتها، وقالت: «أقدم العطور الخاصة بي والتي أمزج فيها بين العربي والأوروبي، إذ أسست هذه العلامة التجارية كنوع من الهواية بمزج العطور، وإلى اليوم أقوم بمزج العطور في المنزل، فضلاً عن تنفيذ مراحل الإنتاج كافة بشكل منفرد»، ولفتت إلى أنها حريصة على اختيار أجود أنواع الزيوت لمزج العطور، موضحة بأنها إلى جانب العطور تقدم البخور بجانب نوعين من الدخون، بينما يصل عدد العطور الخاصة إلى 20 عطراً، وشددت الفلاسي على أن الجنسيات العربية تميل إلى العطور التي تحتوي على الزيوت الثقيلة، وكذلك الورد، وزيت الفيجي، مؤكدة أن مشاركتها في فرجان دبي هي الثانية، نظراً لما يتمتع به المهرجان من تنظيم جيد يحث على معاودة المشاركة.
عباءات وألوان
ومن خلال العباءات ذات التصاميم البسيطة، شاركت الإماراتية هدى الرحماني، في عروض السوق، ضمن العلامة الخاصة التي أسستها مع صديقتها، وأشارت الرحماني إلى أنهما أكثر ميلاً إلى تقديم التصاميم المميزة بالألوان الفاتحة، بهدف تقديم تشكيلة أكثر تنوعاً، أما الأقمشة التي تركزان عليها، فلفتت الرحماني إلى استخدام الأقمشة الخفيفة، ومنها الكريب والشيفون، موضحة أن الجمع بين البساطة في التصميم، والأقمشة الخفيفة يجذب الكثير من السيدات، خصوصاً أن أسعار التصاميم تُعدّ متاحة ومقبولة. وأكدت أن مشاركتهما بالمهرجان هي الثانية، مشيرة إلى أن المهرجان يشهد مشاركات من جميع مناطق الدولة، ويُشكل فرصة لعرض التصاميم أمام الجمهور الذي يتوافد من مختلف إمارات الدولة.
ملامح الفرجان
أما المحل الخاص بـ«مهرجان الفرجان»، فيعيدنا إلى الماضي من خلال مجموعة من المنتجات العصرية المزينة برسومات تحمل ملامح التراث المحلي، وتحدثت مدير التسويق إلهام العوضي، عن المنتجات الموجودة في المحل، وقالت: «كل الرسومات التي توضع على السترات أو حتى إكسسوارات الهاتف، تحمل أشكالاً ورموزاً تعود إلى فريج معين، ولهذا نجد التباين بين الأحياء والرسومات التي تمثلها، وذلك بناء على المعالم الخاصة بكل فريج، فجميرا على سبيل المثال يحمل الأمواج والبحر وصور برج العرب وغيرها». وحول تصميم الرسومات، لفتت العوضي إلى وجود فريق متخصص بالتصميم يحضر المنتجات قبل انطلاق المهرجان، مشيرة إلى أنهم بدأوا بتحضير المنتجات لهذا المهرجان قبل شهرين من موعد الانطلاق. وشددت على أن المنتجات حصرية لهذا الحدث، ولهذا يشاركون في المهرجان سنة بعد أخرى، وقد لاحظوا أن الإقبال كبير ويزداد عاماً بعد الآخر.
«صديري» و«كنادير»
ومن العباءات والإكسسوارات إلى تصاميم الرجال، حيث قدم الربدان للخياطة مجموعته من الصديري، وتحدث مسؤول المبيعات، أيوب سعيد سالم، عن التصاميم التي يقدمونها، مشيراً إلى أنهم يتخصصون بتقديم تصميم الصديري، فضلاً عن أقمشة الكنادير، موضحاً بأن الصديري تُعدّ من القطع المرتبطة بالتقاليد الإماراتية الخاصة بالزي، وكان يرتديها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وشدد سالم على أن التصاميم المقدمة تحمل علامات مميّزة، ومنها أنها تحتوي من الداخل على الفراء، فضلاً عن استخدام قماش الجوخ في التصاميم والذي يمنحها الفخامة، وشدد على أنهم يعرضون ألواناً متباينة من الصديري، وذلك كي تكون مناسبة لجميع ألوان الكنادير، مشيراً إلى أن الشباب باتوا أكثر ميلاً إلى ارتداء الصديري لأنها تتسم بالأناقة.
مستحضرات
فيما قدمت نينا نيرونوفا، مجموعة من منتجات مؤسسة محمد سلطان ثاني، والتي تحمل الكثير من تراث الإمارات، كالشوادر التي تستخدم في الصحراء، فضلاً عن المنتجات الأخرى التي تتسم بجودة عالية، ومنها مستحضرات الجلد الروسية الصنع. وأشارت إلى أنها اختارت تقديم المنتجات الجلدية الطبيعية والتي تساعد على حل بعض المشكلات مثل الصدفية أو الأكزيما، لأنها مصنوعة من مواد طبيعية. وأشادت نيرونوفا بالمهرجان الذي تشارك به للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها متحمسة كثيراً للقاء زوّار المهرجان، لاسيما أنه يحمل الكثير من الأجواء التي تُعبر عن إمارات الدولة.
فقرات موسيقية
ينظّم «مهرجان الفرجان» مجموعة من الفعاليات الترفيهية، وشارك العازف زايد البلوشي بفقرة للعزف على البيانو، وتحدث عن الفقرة التي قدمها لـ«الإمارات اليوم»، فقال: «قدمت معزوفة الساعة الذهبية والتي ترمز إلى غروب الشمس وتحديداً إلى التوقيت بين الخامسة والسادسة عصراً، وقد اخترتها لأنها تتماشى مع توقيت عزفي المقطوعة، كما أنني عملت على المزج بين المقطوعات الغربية والشرقية، لاسيما أغنيات حسين الجسمي». ولفت البلوشي الذي يعزف على البيانو منذ خمس سنوات، إلى أن وجود البيانو في محافل وفعاليات ترفيهية يزيد من الأجواء الإيجابية، كما يشكل استراحة موسيقية بامتياز للجمهور، وأثنى على المهرجان، مشيراً إلى أنه يطمح إلى العزف في المحافل الدولية، وتمثيل الإمارات خارج الدولة.
. سوق المهرجان يقدّم فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم وتقديم إبداعاتهم للجمهور.
إلهام العوضي:
. فريق متخصص بالتصميم بدأ في تحضير المنتجات لهذا المهرجان قبل شهرين من موعد الانطلاق.