أفادت الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي بأن المشروبات المُحلاة بالسكر أو المُحليّات ترفع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي، وفقاً لنتائج دراسة علمية حديثة.

وفي الدراسة، حلل فريق بحثي بيانات 788ر123 شخصاً لم يُعانوا من أمراض الكبد في بداية الدراسة، وتم تسجيل استهلاكهم للمشروبات باستخدام استبيانات غذائية.

وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص، الذين يستهلكون أكثر من 250 مليلتراً من المشروبات المحلاة بالسكر أو المُحليّات يومياً، كانوا أكثر عُرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي بنسبة 60%.

وتأثرت معدلات الوفيات أيضاً؛ فخلال فترة الملاحظة، التي استمرت 10 سنوات تقريباً، تُوفي 108 من المشاركين بسبب أمراض الكبد، خاصةً بين الذين تناولوا المشروبات المُحلاة بانتظام.

وأوضح الباحثون أن نسبة السكر العالية في المشروبات تُسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم والأنسولين، ما يُعزز زيادة الوزن ويرفع مستويات حمض اليوريك، وكلاهما يتسبب في تراكم الدهون في الكبد.

كما أن المشروبات المُحلاة لا تمثل بديلاً آمناً؛ إذ يمكن أن تُضعف صحة الكبد عن طريق تغيير ميكروبيوم الأمعاء وإحداث اضطراب في الشعور بالشبع وتحفيز الرغبة الشديدة في تناول الحلويات وتحفيز إفراز الأنسولين.

وكان الذين استبدلوا المشروبات المُحلاة بالماء في الدراسة، أقل عُرضة للإصابة؛ فعلى سبيل المثال انخفض احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي بنسبة 13% عند استبدال المشروبات السكرية بالماء، وبنسبة تصل إلى 15% عند تجنب المشروبات المُحلاة.

وتتمثل الوقاية الأكثر أماناً في الحدّ من تناول المشروبات المُحلاة بالسكر والمُحلاة صناعياً، ويبقى الماء الخيار الأمثل؛ لأنه يُخفّف العبء الأيضي ويمنع تراكم الدهون في الكبد، ويُرطّب الجسم في الوقت نفسه.

شاركها.
Exit mobile version