تختلف مدة صلاحية مستحضرات التجميل بناءً على طرق التخزين وما إذا كانت مغلقة أم مفتوحة، ومن الصعب تحديد مدة صلاحية مستحضرات التجميل المغلقة، فهذه المعلومة لا تُدرج عادة على العبوة. وعموماً، إذا تم تخزين مستحضرات التجميل في مكان بارد وجاف وكانت مغلقة، فإنها تظل صالحة لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 سنوات.
وشاركت طبيبة مختصة تحذيرا مهما حول المخاطر الصحية التي قد يواجهها أي شخص يستخدم مستحضرات تجميل أو منتجات عناية شخصية بعد انتهاء صلاحيتها.
وعلى الرغم من إهمال معظم المستهلكين للتحقق من تواريخ صلاحية مستحضرات العناية بالبشرة، إلا أن الطبيبة المعتمدة من منصة “دوكتيفاي”، سويتا راي، أكدت أن المنتجات المنتهية لا تفقد فعاليتها فحسب، بل قد تصبح ضارة بالصحة.
وقالت راي إن مكونات الكريمات والمستحضرات تبدأ بالتحلل مع مرور الوقت، وقد تتفاعل مع بعضها البعض بشكل يؤدي إلى تهيج الجلد.
كما أشارت إلى أن اللون والقوام والرائحة قد تتغير، ما يعد مؤشرا على فساد المنتج، وفقا لما نشرته صحيفة “ميرور”.
ولفتت الطبيبة إلى أن استخدام مستحضرات مفتوحة أو معرّضة للحرارة أو الرطوبة يضاعف خطر نمو البكتيريا بداخلها، ما يزيد احتمالية الإصابة بعدوى جلدية.
وقالت: “غالبا ما يكون للمستحضرات المنتهية رائحة غريبة وقوام حبيبي، مع فعالية أقل على البشرة”.
وحذّرت راي من بعض المكونات التي تصبح أكثر خطورة بعد انتهاء الصلاحية، مثل البنزين والبنزوفينونات والأكريلات والفورمالديهايد والهيدروكينون، مشيرة إلى أن بعضها يعد مسرطنا أو يفرز مركبات مسرطنة عند تحللها، مثل النيتروزامينات.
وأضافت: “معظم المركبات الكيميائية تفقد فعاليتها بعد انتهاء صلاحيتها، لكن المشكلة تكمن في نواتج تحللها، والتي قد تكون ضارة بالصحة”.
وشددت الدكتورة راي على أهمية تخزين مستحضرات التجميل في مكان بارد وجاف، بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة. وأوضحت أن المكونات الفعالة، مثل فيتامين C والهيدروكينون والنياسيناميد، قد تتأثر بالحرارة أو الضوء، ما يؤدي إلى تراجع فعاليتها أو تحللها إلى مركبات ضارة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كل منتج تجميلي يحتوي على مواد كيميائية تم تركيبها لضمان الاستقرار لفترة زمنية محددة. وعند تجاوز تلك الفترة، قد تصبح هذه المواد غير آمنة أو غير فعالة، ما يجعل استخدام المنتجات ضمن صلاحيتها أمرا ضروريا لحماية الصحة.