استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، المصورة الوثائقية والرحالة الإماراتية نورة النيادي.

ورحب سموه ـ خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر ــ بنورة النيادي، واستمع منها إلى أهم مبادراتها ومشاريعها داخل الدولة وخارجها والتحديات التي واجهتها خلال رحلاتها، بجانب توثيقها للتفاصيل المعمارية والتاريخية والمعالم السياحية وغيرها.

وحث سموه نورة النيادي على مواصلة هذه التجارب الإنسانية الملهمة خلال رحلاتها الاستكشافية لتوثيق تقاليد الشعوب وثقافاتها والتعريف بها، لما لها من أهمية في تحقيق التقارب والتواصل والتعارف فيما بينها.

من جانبها، أعربت النيادي عن سعادتها بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة، معربة عن شكرها وتقديرها لاهتمام سموه ودعمه الدائم للشباب والذي يعد حافزاً مهماً لأبناء الوطن لمواصلة تميزهم في مختلف المجالات.

رد الجميل

كما أعربت المصورة والرحّالة الإماراتية عن فخرها وسعادتها بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفة اللقاء بأنه لحظة توازي العمر، معربة عن طموحها أن ترد الجميل للوطن الغالي.

ونشرت النيادي صورة من اللقاء جمعتها بصاحب السمو رئيس الدولة، عبر حسابها على «إنستغرام»، وعلقت: «العمر لحظات، وهذه اللحظة عن عمري كله، منكم ولكم وبكم سيدي طويل العمر، حفظكم الله ورعاكم وقدرنا لرد الجميل دائماً وأبداً لهذا الوطن الغالي».

واستطاعت النيادي، التي تعلمت التصوير بتشجيع من والدها، أن تحول شغفها من هواية إلى وسيلة لتوثيق التاريخ واستكشاف معالم الجغرافيا، بل واستخدمته كأداة لتتغير حياة الناس، كما حدث خلال رحلتها إلى صحراء تشاد لتوثيق حياة القبائل الرحالة التي تقوم برعي الإبل والارتحال بحثاً عن المياه في الجزء الأوسط من الصحراء الكبرى. وكان الهدف الرئيس من هذه الرحلة لمنطقة الساحل الإفريقي، وفق ما ذكرت، استكشاف التداعيات الكارثية لجفاف بحيرة تشاد التي تقع في المنطقة الشمالية الوسطى من قارة إفريقيا، وتمتد على أراضي أربع دول متجاورة هي الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ومن أبرز هذه التداعيات إعادة تحديد مكان ارتحال واستقرار كثير من القبائل التي ترتحل حول البحيرة.

مساحة للأمل

ونجحت النيادي، في تحقيق هدفها من تلك الرحلة وتغيير حياة هؤلاء القبائل عبر جمع تبرعات تقرب من 335 ألف دولار لحفر سبع آبار للمياه في تشاد بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. إلى جانب توثيقها لحياة وعادات وتقاليد أبناء هذه القبائل، كما حضرت ولادة توأم أطلقت عليهما «توأم الساحل الإفريقي»، وهو الحدث الذي ذكرت أنه غير حياتها إلى الأبد.

وعلقت على ما حققته حينها قائلة: «نحن من نصنع خطوط الارتحال، ونحن من نعطي للمدن والناس مساحة للأمل ومعنى أعمق لقصص حياتهم، نحن غرس زايد الخير». ولم تكن رحلة الصحراء الكبرى هي الوحيدة التي خاضتها نورة النيادي، حيث قامت في وقت سابق بعدد من مشاريع توثيق معالم الإمارات، من أبرزها رحلة إلى صحراء ليوا في الربع الخالي لتوثيق التفاصيل المعمارية والتاريخية لحزام القلاع الجنوبي للبلاد، والذي يتكون من ثماني قلاع كانت تستخدم للحراسة والأغراض الدفاعية، مسترشدة ببعض الكتب وقصص الأجداد.

• محمد بن زايد تعرف إلى أهم مبادرات نورة ومشاريعها داخل الإمارات وخارجها والتحديات التي واجهتها خلال رحلاتها.


رئيس الدولة:

• «توثيق تقاليد الشعوب وثقافاتها والتعريف بها، يحقق التقارب والتواصل والتعارف فيما بينها».

نورة النيادي:

• «دعم رئيس الدولة الدائم للشباب حافز مهم لأبناء الوطن لمواصلة تميزهم في مختلف المجالات».

• «نحن غرس زايد الخير.. والعمر لحظات، وهذه اللحظة عن عمري كله».

شاركها.
Exit mobile version