قال المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إن اليوم العالمي لمحو الأمية يمثل محطة مهمة لتجديد الالتزام بتوحيد الجهود العالمية في مواجهة الأمية بمختلف أشكالها، باعتبارها عائقاً أمام التنمية والتقدم، فالأمية اليوم لم تعد تقتصر على غياب القراءة والكتابة، بل تشمل نقص المهارات التكنولوجية والمعرفية الضرورية لمواكبة متغيرات العصر ومتطلبات اقتصاد المعرفة.

وأوضح بن حويرب: «من هذا المنطلق، تضع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التعليم واستمراريته في صميم أهدافها الاستراتيجية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تجعل من الاستثمار في الإنسان وتنمية قدراته ركيزة رئيسة لبناء مجتمعات مزدهرة قادرة على المنافسة عالمياً واستشراف المستقبل، إذ أطلقت المؤسَّسة مبادرات نوعية تسهم في ترسيخ التعلم المستمر وتعزيز رأس المال المعرفي، من أبرزها (أكاديمية مهارات المستقبل) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي تستهدف الوصول إلى 10 ملايين متعلم بحلول عام 2030، لتعزيز قدرات المواطنين في الدول العربية وتأهيلهم لوظائف المستقبل، ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة، لتمكين الإنسان ونشر المعرفة».

وأضاف: «من جهة أخرى تعمل المؤسسة على صقل مهارات الشباب، وتحفيز القراءة والحوار الفكري من خلال مبادرات أخرى نوعية، منها (برنامج دبي الدولي للكتابة) و(استراحة معرفة) إلى جانب مبادرة (بالعربي) لترسيخ الهوية اللغوية والمعرفية، فضلاً عن مركز المعرفة الرقمي الذي يتيح ملايين المواد البحثية والتعليمية لجميع الفئات، ما يُتيح مصدراً دائماً وموثوقاً للتعلُّم المستمر، كما عملت المؤسَّسة على مشروع (تحدي الأمية)، وتم تنظيم ملتقى للتحدي سلَّط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الدول العربية للقضاء على الأمية».

وختم المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتأكيد على «التزام المؤسسة بمواصلة العمل مع شركائنا محلياً ودولياً من أجل توفير بيئات تعليمية عادلة وشاملة، والمساهمة في محو جميع أنواع الأمية العربية، سواء التقليدية أو الرقمية والمعلوماتية، وكذلك أمية الذكاء الاصطناعي، بما يكفل للجميع حق التعلم والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال القادمة».

 

شاركها.
Exit mobile version