تُصنّف مهنة الحِرفيّ، غلام دار، بأنها واحدة من أصعب وأعقد الحِرف على نطاق عالمي، ليس لأنها تتطلب صبراً مضاعفاً ودقة متناهية فحسب، بل لأن مجرد خطأ بسيط قد يتسبب في ضياع عمل مُضنٍ استمر أشهراً متواصلة.
وبعد عقود من العمل الشاق والنضال والمثابرة، أصبح لدى غلام دار (72 عاماً) سبب للابتسامة، بعد حصوله على جائزة «بادما شري»، الشهر الماضي، لإسهاماته الهائلة في نحت الخشب، وقال: «لقد تحملت الألم والفقر لمدة 60 عاماً، لكن أخيراً تم الاعتراف بفني، وتكريمي بجائزة رابع أعلى مدينة في البلاد».
ويضيف الحِرفيّ الذي يُعدّ آخر العاملين في هذا المجال في بلده: «قد تكون الجائزة بمثابة حافز لصناعة نحت الخشب، التي لم يعد الشباب يقبلون عليها، فالجيل الجديد يفتقد الصبر، ويريد أن يحدث كل شيء بسرعة، ويُعتقد أن هذا النوع من الفن وصل إلى كشمير من قبل الشيخ الصوفي حمزة مخدوم في القرن الـ15».