تطالب مبادرة إفريقية باستبدال خريطة العالم المُعتمدة في المناهج الدراسية، والمعروفة باسم «خريطة ميركاتور»، نظراً إلى ما تنطوي عليه من تشويه في نِسَب المساحات بين القارات والدول، إذ إن حجم الاتحاد الأوروبي فيها، مثلاً، يكاد يضاهي حجم إفريقيا، في حين أن هذه القارة أكبر في الواقع بأكثر من سبع مرات.

كان غيراردوس ميركاتور جغرافياً ورسام خرائط وفيلسوفاً ولاهوتياً، وُلِد في منطقة فلاندرز عام 1512، وكانت خريطة العالم التي وفّرها عام 1569 مخصصة للملاحة البحرية، وتُعَدّ مرجعاً.

ولاحظت المؤسِّسَة المشارِكة لمجموعة «سبيك آب إفريكا» القارية الإفريقية، فارا ندياي، أن «إسقاط ميركاتور قلّل، طوال قرون، من حجم إفريقيا، معززاً الانطباع بأنها أصغر، وهامشية وأقل أهمية».

من هذا المنطلق، أطلقت حملة «صحّح الخريطة» مع مجموعة «إفريكا نو فلتر»، للعمل على إظهار القارة بحجمها الصحيح على الإسقاطات التي تستخدمها المدارس ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية.

وينطوي تحويل شكل كروي، وتحديداً الكرة الأرضية، إلى مستطيل مثالي، على صعوبة بالغة، إذ يستلزم قطْع أجزاء معينة أو تمديدها أو حذفها، وفق ما أوضح خبراء لوكالة «فرانس برس»، وستبدو خريطة العالم مختلفة أيضاً إذا اختيرت أستراليا أو سيبيريا نقطة وسطية لها.

شاركها.