حذر خبراء الصحة من أن تخطي تناول الوجبات أثناء ساعات العمل يحمل مخاطر جدية على صحة القلب ، حيث يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم وزيادة ضغط القلب.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “هندوستان تايمز”، فإن هذا السلوك الشائع في بيئة العمل السريعة يُشكل محفزًا لتأثيرات سلبية على التمثيل الغذائي والأوعية الدموية، مما يُبرز أهمية الالتزام بوجبات منتظمة ومتوازنة للحفاظ على صحة القلب.
مخاطر تخطي الوجبات
وأوضح الدكتور ديكسيت جارج، استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى مانيبال بالهند، أن تخطي الوجبات يفعّل استجابة تعويضية في الجهاز العصبي الذاتي، ما يؤدي إلى تحلل الدهون والبروتين لإنتاج الطاقة.
وأضاف أن ذلك يُسبب ارتفاع ضغط الدم نتيجة زيادة انقباض عضلة القلب وتغيرات الأوعية الدقيقة.
وأشار الدكتور جارج إلى أن هذا السلوك، على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تكوين أنسجة ليفية ووفاة خلايا القلب، كما يساهم في مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيس في تطور مرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
التأثيرات النفسية والعقلية
لا يقتصر تأثير تخطي الوجبات على الصحة البدنية فحسب، بل يمتد إلى الصحة النفسية.
وبيّن الدكتور جارج أن انخفاض مستويات الطاقة نتيجة تخطي الطعام يسبب التوتر والقلق وضعف التركيز، مما يزيد من العبء الصحي على القلب.
الإجهاد الأيضي وصحة القلب
من جهته، أكد الدكتور شانتانو داري من مركز “إتش سي إل” للرعاية الصحية أن تخطي الوجبات يؤدي إلى اشتهاء الأطعمة غير الصحية والإفراط في تناولها، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر تصلب الشرايين.
وأضاف أن ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن فترات الانقطاع الطويلة عن الطعام يسهم في ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.
الوقاية وتعزيز ثقافة التغذية الصحية
وشدد الخبراء على أهمية تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لتقليل الإجهاد على القلب وتنظيم مستويات السكر.
وأوصوا أرباب العمل بتشجيع عادات الأكل الصحية وتوفير استراحات لتناول الطعام، معتبرين أن تعزيز ثقافة التغذية السليمة في بيئة العمل يسهم في تقليل مخاطر أمراض القلب وتحسين رفاهية الموظفين.