بحلول مرحلة البلوغ، يكون لدى الشخص العادي ما بين 10 إلى 40 شامة على جسمه. هذه النموات الصغيرة على الجلد والتي عادة ما تكون مستديرة أو بيضاوية الشكل وذات لون وردي أو أسمر أو بني أو أسود شائعة جدًا وغير ضارة بشكل عام.
لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الشامة غير الطبيعية علامة على سرطان الجلد، لذلك من المهم معرفة ما الذي لديك، وفقا لمقابلة نشرها موقع “هفنيغتون بوست”، مع طبيب الأمراض الجلدية المختص الدكتور داريل ريجل
إذ يمكن أن يتطور الورم الميلانيني من شامة موجودة، ولكن الأكثر شيوعًا هو ظهور آفة جديدة على الجلد. يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم ولكن المواقع الأكثر شيوعًا هي الصدر والظهر عند الرجال والساقين عند النساء.
وقال ريجل، أستاذ الأمراض الجلدية السريرية ومدير عيادة مراقبة سرطان الجلد في كلية طب ماونت سيناي إيكان: “إذا تم اكتشافه مبكرا، فإن الإزالة البسيطة تكفي عادة لتحقيق العلاج”. ومع ذلك، بمجرد انتشاره، فإن معدل البقاء على قيد الحياة أقل من 50٪ حتى مع بعض العلاجات المتاحة حديثًا، كما أوضح ريجل، مشيرًا إلى أن هذا النوع من السرطان “يميل إلى الانتشار مبكرًا في مساره”.
وقد تزيد عوامل معينة من خطر الإصابة بالورم الميلانيني، بما في ذلك التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستخدام أسرة التسمير الداخلية، ووجود شامات غير نمطية، ووجود تاريخ عائلي للمرض. كما أنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة التي تحترق بسهولة، والشعر الأحمر أو الأشقر والعيون ذات الألوان الفاتحة.
للمساعدة في تحديد ما إذا كانت الشامة الخاصة بك هي في الواقع سرطان الجلد، يستخدم الأطباء قاعدة ABCDE المدعومة من أطباء الأمراض الجلدية، والتي تشير إلى عدم التماثل والحدود واللون والقطر والتطور.
فإذا كانت الشامة الخاصة بك تتوافق مع واحد أو أكثر من المعايير المذكورة أدناه، فحدد موعدًا مع طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك لفحصها. ولكن لا داعي للذعر فمعظم الشامات غير النمطية لا تصبح سرطانية، ولكن من المفيد فحص أي مناطق مشبوهة لتكون آمنة.
ويأتي أولا عدم التماثل، أي أنه إذا قمت برسم خط أسفل مركز الشامة، فلن يتطابق نصفها مع شكل أو حجم النصف الآخر. وثانيا الحدود غير المنتظمة: فقد تكون لها حواف مسننة أو صدفية أو غير واضحة، “مما يعني أن الحدود بين الشامة والجلد الطبيعي غير واضحة”، ويضاف إلى ذلك اللون غير المستوي، إذ يقول الطبيب أنه علينا الانتباه إذا لم يكن اللون موحدًا طوال الوقت، فالشامة نفسها قد تشمل “الأحمر والوردي، ودرجات متفاوتة من اللون البني والأسود”، ومع نموها، قد تلاحظ ظهور بعض اللون الأبيض أو الأزرق.
ومن ثم يأتي الحجم، في حال كان القطر أكبر من 5 مم أي بمستوى حجم حبة البازلاء أو ممحاة القلم الرصاص.
وأخيرا نمط تطورها، أي كيف نمى حجم الشامة أو تغير شكلها أو لونها، حيث يقول الطبيب أن علينا مراقبة الشامات التي تبرز “مختلفة بشكل ملحوظ عن بقية الشامات الموجودة في جسمك”.
ويختم ريجل أنه “على الرغم من أن ليس كل الأورام الميلانينية تناسب الأوصاف المذكورة أعلاه إلا أن القاعدة عامة تقول “إذا كانت هناك بقعة في جسمك “تنمو أو تتقشر أو تنزف أو تتغير بشكل كبير”، فيجب أن يفحصها طبيب الأمراض الجلدية.