أعلنت «قمة المليار متابع»، أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها على مستوى العالم، عن انضمام غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين للنسخة الثالثة من القمة، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في دبي من 11 إلى 13 يناير 2025، تحت شعار «المحتوى الهادف».
وتجسّد هذه الشراكة جهود الجانبين لتهيئة المناخ المثالي لنمو الصناعات الإبداعية التي تعتمد على البنية الرقمية المتطورة، كما تهدف إلى دعم صناعة محتوى يواكب التطورات الاقتصادية، ويتضمن تحليلات متعمقة لاتجاهات الاستثمار والفرص التي يمكن اقتناصها في التقنيات المتطورة والاقتصادات الناشئة، بما يساعد الشباب على معرفة قطاعات الأعمال المستقبلية والتوجه إلى الاستثمار فيها.
وتمثّل هذه الشراكة فرصة مهمة أمام غرفة دبي للاقتصاد الرقمي لعرض المزايا التنافسية التي تتمتع بها دبي، أمام الشركات الناشئة وشركات الاستثمار والاستشارات وصنّاع المحتوى ورجال الأعمال المتخصصين بالاقتصاد الرقمي المشاركين في القمة.
كما أن الغرفة شريك في برنامج «الاستثمار مع صنّاع المحتوى»، الذي يُعدّ الأول من نوعه عالمياً، والذي يستهدف توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد ممن يمتلكون أفكاراً ريادية في صناعة المحتوى لطرحها أمام لجنة تحكيم مكونة من نخبة من كبار المستثمرين والشركات التي تتولى بدورها رعاية الفكرة والاستثمار فيها.
ويجمع البرنامج الذي سيتم تدشينه خلال النسخة الثالثة من «قمة المليار متابع»، بين الشركات الناشئة والأفراد المتخصصين في صناعة المحتوى ونخبة من المستثمرين على مدار ثلاثة أيام من العروض الحية والمناقشات المثمرة.
وبموجب الشراكة بين الجانبين، ينضم ممثل عن الغرفة إلى أعضاء لجنة تحكيم الطلبات المشاركة في برنامج «الاستثمار مع صنّاع المحتوى» التابع للقمة، التي تتألف من نخبة من الخبراء وكبار المستثمرين ورؤساء كبرى شركات الاستثمار في المنطقة.
حلول رقمية
وقال نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، سعيد القرقاوي: «نعمل في غرفة دبي للاقتصاد الرقمي على ترسيخ مكانة دبي لتكون في قلب الاقتصاد الرقمي عالمياً من خلال جذب الشركات الرقمية والمواهب العالمية إلى الإمارة، إضافة إلى توفير بنية تحتية رقمية عالمية المستوى لدعم المنظومة الديناميكية للشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على الازدهار والإبداع».
وأضاف القرقاوي: «نسعى من خلال شراكتنا مع (قمة المليار متابع) إلى تعزيز التعاون مع أبرز الجهات الفاعلة في مجال الإعلام الرقمي، بما يسهم في تطوير المحتوى المبتكر والهادف، ويعزز مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الرقمي، كما تشكل هذه الشراكة بيئة مناسبة للالتقاء مع أهم المؤثرين وصنّاع المحتوى والمستثمرين ومسؤولي شركات التكنولوجيا العالمية، للتعريف بالتسهيلات التي توفرها إمارة دبي لدعم الشركات الرقمية في التوسع محلياً وفي الأسواق العالمية انطلاقاً من دبي».
محتوى مبتكر
من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، عالية الحمادي: «لطالما شكلت دولة الإمارات بيئة جاذبة للأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.. ومع التطورات التقنية أصبحت وجهة للمبدعين وروّاد الأعمال الذين يتطلعون إلى الانطلاق بأعمالهم إلى العالمية، ومن شأن شراكتنا مع غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن توفر محتوى اقتصادياً واستثمارياً وتجارياً للشباب الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة، وتقدم لهم وصفات لأسرار النجاح، وتطلعهم على آخر التطورات الاقتصادية في العالم، من خلال المشاركة وحضور الندوات وجلسات الحوار والورش والدورات التدريبية التي ستشهدها فعاليات (قمة المليار متابع)».
وأضافت: «نعمل مع شركائنا في (قمة المليار متابع) على تقديم محتوى مبتكر يسلّط الضوء على الفرص الاستثمارية الجديدة والتوجهات التجارية العالمية، مع التركيز على توفير معلومات قيّمة تساعد روّاد الأعمال على اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة، ما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال، ويدعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات والعالم».
مركز عالمي رائد
وتكرّس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي جهودها لبناء اقتصاد المستقبل وتطوير بنية تحتية رقمية عالمية المستوى لدعم المنظومة الديناميكية لعمل الشركات الناشئة في دبي، إضافة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للتكنولوجيا المتقدمة، حيث تدعم الغرفة مصالح شركات التكنولوجيا وتعمل على زيادة إسهام القطاعات الرقمية في اقتصاد الإمارة، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والتي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي بحلول عام 2033 وترسيخ مكانتها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية حول العالم.
وتهدف «قمة المليار متابع» للوصول إلى أكثر من مليار شخص حول العالم، وهي تجمع نخبة من أبرز المؤثرين العالميين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
كما تهدف القمة إلى استكشاف دور الإعلام الجديد في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات ودعم النمو الاقتصادي المستدام. وتشكّل القمة عنصراً أساسياً من التزام دولة الإمارات بدعم مجتمع صنّاع المحتوى باستثمار 40 مليون دولار، حيث تقدم حوافز جاذبة للرحالة الرقميين والشركات الناشئة على حد سواء.
وتوفر الدولة في هذا السياق مجموعة واسعة من خدمات دعم الأعمال، إضافة إلى بيئة آمنة ومتعددة الجنسيات تمتاز بشبكات اتصال عالمية، وإعفاءات ضريبية، كما حرصت الدولة على تخصيص موارد ومرافق لتعزيز صناعة المحتوى، من ضمنها جائزة بقيمة مليون دولار للمبدعين، سيتم الإعلان عن الفائز بها خلال فعاليات القمة التي ستُعقد من 11 إلى 13 يناير 2025.