قد يكون للجلوس أمام الشاشة لساعات طويلة أثناء العمل عواقب خطيرة على الظهر والتركيز، وهو ما يمكن مواجهته من خلال ما يعرف بـ«الجلوس الديناميكي».
وأوضحت حركة «الظهر الصحي» في ألمانيا أن الجلوس الديناميكي يعني ببساطة الحركة أثناء الجلوس، وهو ما يمكن تحقيقه بواسطة ما يعرف بـ«مقاعد المكتب النشطة»، والتي تتميز بآليات حركة متعددة الأبعاد، ما يُعزز الجلوس الديناميكي، الذي لا يعد مفيداً لصحة الظهر فحسب، بل يضمن أيضاً المزيد من التركيز أثناء العمل.
وأضافت حركة «الظهر الصحي» أن الجلوس المتصلب يُزيد من خطر آلام الظهر والتوتر وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى داء السكري.. لذلك، ينبغي تغيير وضعية الجسم بانتظام.
وتُتيح الآليات الخاصة لمقاعد المكاتب النشطة حركات دقيقة وكبيرة تُنشط مجموعات العضلات وتُعزز التفاعل الحسي العصبي العضلي. ويمكن تعديل العديد من مقاعد المكتب النشطة بشكل فردي، على سبيل المثال مع دعم لانحناء الفقرات القطنية، والذي يتكيف بشكل مثالي ويعزز الراحة في وضعية الجلوس المائلة. ويشعر الأشخاص، الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، براحة ملحوظة.
وأثبتت الدراسات العلمية أن النشاط البدني لا يُقوي عضلات الظهر فحسب، بل يُعزز الأداء الإدراكي. وتصف ما يُسمى بـ«نظرية التجسيد» كيفية ارتباط التفكير بالحركة؛ إذ يستفيد الإبداع وحل المشكلات والتركيز من الحركة حتى أثناء الجلوس.
وأوصت حركة «الظهر الصحي» بمراعاة المواصفات التالية عند شراء مقعد مكتب جديد:
– ارتفاع المقعد وسطحه قابلان للتعديل بسهولة.
– مرونة متعددة الأبعاد لسطح الجلوس.
– تعديل سلس لتغييرات الوضعية بشكل تلقائي.
– تنجيد مقاوم للانزلاق ومقاوم للعوامل الجوية.
– قاعدة ثابتة حتى لا تتدحرج في المكتب عند التأرجح.