توفي في أحد مستشفيات مدينة مرسيليا يوم الخميس، أقدم سجين فرنسي والملقب بـ«تومي» ريكو، بعد أن قضى أكثر من 55 عاماً من حياته في السجن.
وكان جوزيف توماس ريكو قد أُدين بارتكاب سبع جرائم قتل، مع الاشتباه في ضلوعه بثلاث جرائم أخرى إضافية، ويعد «تومي» ريكو السجين الذي قضى أطول مدة في السجون الفرنسية، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 91 عاماً،
بعد أن «ترك وراءه سجلاً إجرامياً تقشعر له الأبدان»، حسب وصف صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية.
وحكم على «تومي» ريكو مرتين بالسجن المؤبد، وهو من مواليد جزيرة الجمال (كورسيكا)، وتنقل من سجن إلى آخر.
وبحسب قناة «فرانس 3 كورس»، كان «تومي» ريكو يعاني من السرطان منذ عدة سنوات، وأنه «توفي بسبب الشيخوخة» في أحد مستشفيات مدينة مرسيليا.
وبعد سجنه أول مرة بتهمة اغتيال عرّابه وهو في الرابعة والعشرين من عمره، حُكم على «تومي» ريكو مرة ثانية عام 1983 بالسجن المؤبد لارتكابه جريمتي قتل ثلاثي في مناسبتين مختلفتين. وفي المجمل، أمضى أكثر من ثلثي حياته خلف القضبان.
وخلال السنوات الأخيرة، قدّم السجين أكثر من عشرين طلباً للإفراج المشروط، لكنه ظل ينكر باستمرار الجرائم التي أُدين بسببها، وهي مقتل ثلاث أمينات صندوق في سوبرماركت في 1979، وكذلك مقتل طفلة ووالدها وأحد جيرانهما في 1980.
وفي عام 1959، وجهت إليه أيضاً شبهات في قضية اختفاء ثلاث سائحات ألمانيات شابات، غير أن التحقيق انتهى حينها بقرار حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة.

شاركها.