كأس الملك سلمان للأندية العربية لكرة القدم – مسابقة الأبطال، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بمدينتي الطائف، وأبها، وبمشاركة 16 فريقاً عربياً، تعزز الشعور بالانتماء العربي للمكان والزمان، وتحفظ المكانة التاريخية للاتحاد العربي لكرة القدم، الذي أسهمت الإمارات في تشكيله عام 1974 في العاصمة الليبية طرابلس، بعد الاجتماعات، التي حضرها ممثلو 14 اتحاداً عربياً، ومثلنا في مجلس بداية الاتحاد قاسم سلطان، الذي تولى منصب أمين السر، وتطورت مشاركاتنا بعدها، وأصبح لنا مواقع ومشاركة دائمة، حيث حصل العديد من القيادات الرياضية المحلية على ثقة الأسرة العربية، منهم على سبيل المثال سلطان صقر السويدي، وأحمد المدفع، وعبدالله حارب، ويوسف السركال وغيرهم.

وفكرة التأسيس نقطة فاصلة في النهوض بالكرة العربية من المحيط إلى الخليج، وبداية للتآخي العربي الرياضي لأول مرة ، والفكرة نبعت من ليبيا بعد انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتي توحد فيها الأشقاء العرب، وتقديراً لموقف الاتحاد الليبي لكرة القدم، والذي دعا إلى عقد هذه الاجتماعات، اختيرت طرابلس مقراً، وانتخب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبداللطيف بوكر رئيساً، قبل أن يتولى المنصب بعد ذلك المرحوم الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، وعن تلك الأيام قال قاسم سلطان: «كنا أحد المؤسسين للاتحاد العربي، سافرت إلى مصر قبل أن أتوجه إلى مكان الاجتماع»، وسافر معه على طائرة واحدة محمد أحمد رئيس اتحاد الكرة المصري حينذاك، ومعهم أحمد السعدون رئيس الاتحاد الكويتي رئيس مجلس الأمة الكويتي الحالي، ويرافقه براك المرزوق أمين سر الاتحاد الكويتي، وتم تشكيل الاتحاد العربي عن طريق الانتخاب، واختيرت طرابلس مقراً للاتحاد الجديد، فقد كان حدثاً لا يُنسى بالنسبة للعرب، فشعورنا بالفخر في الإمارات لأننا أحد المؤسسين، وأن الإمارات سباقة دائماً في توحيد كلمة العرب في كل المجالات.. والله من وراء القصد.

شاركها.