كشفت دبي الإنسانية، أكبر مركز إنساني في العالم، عن فيلم وثائقي جديد بعنوان «التكاتف.. قصة دبي الإنسانية»، وهو فيلم وثائقي يقدم نظرة ثاقبة من وراء الكواليس على الدور الرائد الذي يقوم به المركز من خلال الاستجابة للكوارث في المنطقة والعالم، عبر التنسيق الفوري بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الحكوميين.
ويبرز الفيلم قدرة مستودعات دبي الإنسانية التي تبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع والتي تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إيصال الإمدادات المنقذة للحياة، مثل اللقاحات والمستلزمات الصحية والمياه النظيفة، إلى مناطق الأزمات حول العالم في غضون ساعات.
دور محوري
كما يُسلّط الفيلم الضوء على الدور المحوري للشركاء، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والشركاء اللوجستيين الحكوميين، مثل جمارك دبي وطيران الإمارات.
ويضيء الوثائقي الجديد كذلك على القصص الإنسانية في عناوين الأخبار لعمال الإغاثة ومسؤولي الجمارك وأطقم شركات الطيران الذين يعملون بروح الفريق الواحد لبث الأمل.
الوثائقي المؤثر الذي يصور ما وراء كواليس الأعمال الإنسانية وفرص إنقاذ حياة ملايين الناس حول العالم جراء الأزمات، بدءاً من تسليط الضوء على الفيضانات المدمرة في باكستان وصولاً إلى غزة، عرض لأول مرة أمس بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، على قناة دبي الإنسانية على «يوتيوب»، وكذلك عبر حسابات دبي الإنسانية على شبكات التواصل الاجتماعي.
شريان حياة
من جهته، قال المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لـ«دبي الإنسانية»، جوسيبي سابا، إن «دبي الإنسانية ليست مجرد مركز لوجستي، بل شريان حياة يصل العالم ببعضه، ويظهر هذا الفيلم العالمي ما يمكن أن نحققه عندما نوحّد جهود العالم، وعندما تكون دولة الإمارات في طليعة المسيرة».
وأضاف: «لايزال 2025 يفرض تحديات عالمية استثنائية، وبالتعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى، ساهمت دبي الإنسانية، خلال النصف الأول من العام فقط، في تسهيل إيصال مساعدات تجاوزت قيمتها 179.2 مليون درهم إلى 81 دولة حول العالم، وذلك في ظل تزايد الحاجة إلى المأوى والمساعدات الصحية بشكل خاص، ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بالوقوف إلى جانب مجتمعنا الإنساني الدولي لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً».
بينما قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في دولة الإمارات، ساجدة الشوا: «يتوجب علينا ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وفقاً للمبادئ الإنسانية من دون تمييز وبمساواة»، مؤكدة أن التعبير عن صوت من لا صوت لهم ليس ترفاً، بل مسؤولية وشرف ورسالة حياة.
ويُتيح بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية الفريد من نوعه والمدعوم بالذكاء الاصطناعي التابع لدبي الإنسانية، تحليلات آنية، وتوقعات الطلب مع رصد المخزون عبر مختلف المناطق الزمنية، كما يُساعد وكالات الإغاثة على استباق الاحتياجات وتجنب ارتفاع الأسعار والاستعداد للزيادات الموسمية، مثل زيادة الحاجة إلى المأوى المرتبطة بالرياح الموسمية في بنغلاديش على سبيل المثال.
وبفضل موقع دبي الإنسانية الاستراتيجي، على بُعد 10 دقائق فقط من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم، يُمكن للشحنات الإغاثية أن تصل إلى ثلثي السكان الأكثر عرضة للخطر في العالم خلال أربع إلى ثماني ساعات فقط.
ومع توسّع قاعدة البيانات لتشمل 11 مركزاً في بلدان مختلفة، سيُصبح من الأسهل الوصول أولاً إلى المساعدات بشكل متزايد من مراكز قريبة ومصادر محلية، ما يحدّ من انبعاثات الكربون ويختصر أوقات التسليم.
وتشير قاعدة بيانات المركز إلى بلوغ قيمة مساعدات دبي الإنسانية من يناير إلى يونيو الماضيين أكثر من 48.8 مليون دولار، ووصلت هذه المساعدات إلى 81 دولة حول العالم.
إلى غزة
شهدت المنطقة أحداثاً بارزة خلال النصف الأول من 2025، من بينها الجسر الجوي الـ25 من «دبي الإنسانية» إلى غزة، وقد نقلت عملية أبريل 56.8 طناً مترياً من الإمدادات الطبية الأساسية، بقيمة تزيد على مليون دولار (4.3 ملايين درهم)، مقدمة من منظمة الصحة العالمية، إلى مطار العريش في مصر.
جوسيبي سابا:
. الفيلم العالمي يظهر ما يمكن أن نحققه عندما نوحّد جهود العالم، وعندما تكون دولة الإمارات في طليعة المسيرة.
. 81 دولة وصلت إليها مساعدات دبي الإنسانية خلال النصف الأول من 2025.