تشكل قصة حياة مايكل ديل، مثالاً لتحقق الأحلام، خصوصاً حين تتوفر النباهة والإصرار.

الشاب المولود في هيوستن، التحق بجامعة تكساس عام 1983، ليصير طبيباً، لكن سرعان ما انشغل عن الدراسة لينهمك في بيع أجهزة الكمبيوتر المستعملة ليعيل نفسه.

ثم أسس مشروعاً صغيراً برأسمال يقل عن ألف دولار لبيع أجهزة كمبيوتر شخصية ومكونات محسنة للعملاء داخل الحرم الجامعي، لم تمضِ سنوات قليلة حتى تحوّل ذلك الشاب إلى ظاهرة. وفي عام 1988، طرح شركته للاكتتاب العام، ليصبح مليارديراً قبل أن يبلغ الثلاثين. وهو ما قاده لتأسيس واحدة من عمالقة شركات التكنولوجيا الحالية والتي تقدر قيمتها بأكثر من 82 مليار دولار.

لكن وبعد سنوات من المجد، واجهت شركته أزمة خانقة، وتراجعت المبيعات، وتصدرت فضيحة محاسبية العناوين. وانسحب مايكل من منصب الرئيس التنفيذي، لكن قلبه ظل نابضاً بالشغف، ليعود بعد 3 سنوات، لا ليستعيد الشركة فحسب، بل ليعيد تعريفها.

وفي خطوة جريئة عام 2013، قرر مايكل أن يسحب شركته من البورصة، في صفقة بلغت قيمتها 24 مليار دولار، متحدياً كل التوقعات. وبعد ذلك بعامين، أذهل العالم بصفقة استحواذ على “EMC” بقيمة 67 مليار دولار، والتي صنفت بأنها أكبر صفقة في تاريخ قطاع التكنولوجيا. ولم يكن الأمر مجرد أرقام؛ بل كان إعلاناً بأن مايكل ديل لا يعرف المستحيل.

اليوم، يقف الرجل الذي بدأ من غرفة نوم جامعية على رأس إمبراطورية تكنولوجية، بثروة تتجاوز 150 مليار دولار، بينما يواصل عبر مؤسسته الخيرية تحسين حياة ملايين الأطفال حول العالم.

وتتوزع ثروة مايكل ديل، بين حصته في شركة أجهزة الكمبيوتر “ديل” بقيمة 37 مليار دولار، بالإضافة إلى حصة من شركة “برودكوم” والتي تشكل الجزء الأكبر من ثروته بقيمة 70 مليار دولار، فضلاً عن أموال سائلة تمثل عوائد توزيعات الأرباح.

شاركها.
Exit mobile version