تُعد العاصمة النمساوية فيينا واحدة من أبرز الوجهات السياحية الأوروبية التي تجذب الزوار من منطقة الخليج العربي، خاصة خلال فصلي الربيع والصيف، حيث يهرب السائح الخليجي من حرارة الطقس بحثًا عن الطبيعة الخلابة والهواء النقي والهدوء الأوروبي الراقي.
ما يميز فيينا أنها مدينة تجمع بين العراقة والفخامة، وبين الطبيعة والثقافة، حيث يمكن للزائر أن يعيش تجربة متكاملة تبدأ من التجول في شوارعها المزينة بالمباني الكلاسيكية، مرورًا بزيارة القصور التاريخية مثل قصر شونبرون وقصر هوفبورغ، وصولاً إلى الاستمتاع بالمقاهي الفيينية التقليدية التي تقدم أشهى أنواع القهوة والحلويات مثل الـ”ساخر تورت”.
الإمارات العربية المتحدة: شريك سياحي استراتيجي بنمو واعد
أظهرت الإحصائيات الحديثة أن فيينا استقبلت 55,520 زائرًا من الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
كما بلغ إجمالي ليالي الإقامة الفندقية التي قضاها السياح الإماراتيون في المدينة 113,265 ليلة، مما يعكس تزايد الطلب على وجهة فيينا من قبل المسافرين الإماراتيين.
هذه الأرقام ليست فقط مؤشراً على قوة السوق الإماراتي، بل تؤكد أيضًا استمرار تدفق السياح من الإمارات إلى فيينا، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة تلبي احتياجات السياح الخليجيين في مختلف المجالات مثل الثقافة، الضيافة، والفعاليات الفاخرة.
ومن الأسباب التي تجعل فيينا وجهة مفضلة للخليجيين أيضًا، هي سهولة الوصول إليها من خلال رحلات مباشرة من عدة عواصم خليجية، بالإضافة إلى توفر خدمات فندقية فاخرة ومرافق تلبي احتياجات العائلات الخليجية، سواء من حيث الخصوصية أو الخيارات المتنوعة للطعام الحلال أو التسوق من أرقى العلامات العالمية.
ولا يمكن إغفال الجانب الطبي، حيث تشتهر فيينا أيضًا بمراكزها الصحية والعلاجية، التي أصبحت خيارًا للعديد من الزوار الذين يجمعون بين السياحة والعلاج في آنٍ واحد.
فيينا ليست فقط محطة سياحية، بل هي تجربة راقية تنبض بالفن والموسيقى والهدوء، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للعائلات الخليجية التي تبحث عن وجهة أوروبية تجمع بين الفخامة والراحة والثقافة.