كشف «فن أبوظبي» عن الفنانين المشاركين في نسخة 2025 من برنامج «آفاق الفنانين الناشئين»، وهو البرنامج السنوي الذي يُخصص لفنانين ناشئين من دولة الإمارات لتكليفهم بأعمال جديدة تقدم في المعرض.
ويشرف على نسخة هذا العام الفنان العالمي، عصام كرباج، الذي اختار آلاء عبدالنبي، وسلمى المنصوري، ومكتوم بن مروان آل مكتوم، مشاركين لتطوير أعمال جديدة ستُعرض في «فن أبوظبي» خلال الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر المقبل في منارة السعديات. كما ستعرض الأعمال الجديدة دولياً بعد انتهاء الحدث الفني.
ويهدف برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» السنوي إلى تزويد الفنانين الناشئين في الإمارات بفرص لتطوير أعمالهم، والاستفادة من برنامج الإرشاد الذي يقدمه القيّم الضيف كل عام، إضافة إلى الوصول إلى جماهير جديدة من خلال منصة المعرض.
ويتقاسم الفنانون المشاركون في برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» لعام 2025 ممارسات فنية متنوعة، تشمل التركيب، والنحت، والسرد المفاهيمي. ومن خلال أعمالهم، يستكشفون موضوعات متعددة، مثل الهوية والذاكرة والمادية وتواريخ الأماكن.
وقال القيّم على النسخة الحالية من البرنامج، عصام كرباج: «كان اختيار ثلاثة فنانين ناشئين فقط من بين كوكبة من الموهوبين الذين قدموا أعمالهم تحدياً كبيراً، وكما يفعل المبدعون في جميع أنحاء العالم، يسعى الفنانون الشباب في منطقتنا إلى استكشاف الحاضر، والتفاعل مع القضايا المعاصرة الملحة، سواء كانت بيئية، أو اجتماعية، أو تاريخية، وأنا متحمس للعمل مع آلاء عبدالنبي، وسلمى المنصوري، ومكتوم بن مروان آل مكتوم، لدعمهم في تطوير أعمالهم الفنية المستوحاة من العين، لتكون مصدراً غنياً للأفكار، ومنصة لعرض رؤاهم البصرية المبتكرة».
وآلاء عبدالنبي تشكيلية تعمل في مجالي النحت والتركيب الفني، وتتناول في أعمالها الحياة الثانية للأشياء من خلال أسلوب سردي يجمع بين الحكايات التاريخية والشخصية والخيالية، مستلهمة من تجربتها في الشتات الليبي، تستكشف التواريخ المتغيرة والذاكرة المادية للمكان.
ومكتوم بن مروان آل مكتوم فنان متعدد التخصصات، تتناول أعماله الحالة الإنسانية من خلال مفاهيم مثل القيمة، والوقت، والمعتقدات، والنفسية. وتتأثر ممارسته الفنية بالتجربة التي نعيشها، والفلكلور، ورواية القصص، والسريالية، واللغة، والاستعارة. ومن خلال نهج سردي قائم على بناء العالم، يبتكر الفنان علاقات ومعاني جديدة، تعبّر عن الذاكرة الثقافية والتجربة الذاتية.
وقال عن مشاركته: «يشرفني أن أكون ضمن برنامج (آفاق الفنانين الناشئين) لهذا العام. وأتطلع على وجه الخصوص إلى التعلّم من توجيهات عصام كرباج، ومواصلة استكشاف تقنيات بناء العالم ضمن سياق العرض الفني، إلى جانب الغوص في تاريخنا الأثري الغني من خلال مواقع مثل تلك الموجودة في العين».
وتعد سلمى المنصوري فنانة متعددة التخصصات، تمارس أعمالها في مجالات الرسم، والنحت، والتركيب الفني. تنبع أعمالها من ذاكرتها الشخصية وتفاصيل مدينتها، إذ توثّق ما يتهدد بالاندثار من أماكن مهجورة، وأشياء منسية، وتقاليد باهتة. ومن خلال جمع أجزاء من هذه المواقع وتحويلها إلى سرديات تجريدية وحميمة، تتناول سلمى موضوعات النزوح، والهوية، والإرث العاطفي.
عصام كرباج:
اختيار 3 فنانين ناشئين فقط، من بين كوكبة من الموهوبين الذين قدموا أعمالهم، كان تحدياً كبيراً.