أحدث إمام جزائري معروف جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي بتوصيته الامتناع عن تزويج البنات ممن لا يملك بيتاً ولا شغل له.
وقال الإمام في ولاية البليدة (52 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، موسى عزوني، خلال محاضرة له: “هناك من لا يملك سكنا ويطلب الزواج من ابنتك .. أين تأخذها؟ لن أزوجك إياها .. اشرب قهوتك وغادر .. والله لا أعطيك ابنتي بدون سكن”.
وأضاف: “ليس هناك مودة في هذه الأمور، أقول لكم أمرين: من لا يعمل أو لا يملك سكنا، لا تزوجوه ابنتكم، هكذا قال الفقهاء في من لا يوفر لابنتك المأكل والمشرب والعلاج، دعوها عندكم”.
وتسبب هذا التصريح في موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنكر عديدون على الإمام هذا الرأي.
وانتقد ناشط رأي الإمام: “أغلب الجزائريين تزوجوا وسكنوا مع أهاليهم في بيت العائلة، لو اتبعنا هذه الفتوى لن تتزوج أغلب فتيات الجزائر”.
وعلق آخر: “ماذا لو كان يملك سكنا ثمَّ فقده بعد الزواج هل نفصل الزوجين عن بعضها؟ قول الإمام غير منطقي”.
وعلى الجانب الآخر، وافق آخرون قول الإمام نظرا لعديد المشاكل التي تنشب من جراء ترافق سكن الزوج مع أهله.
وقال أحدهم: “أغلب المشاكل بين الزوجين تحدث بسبب سكنهما في بيت العائلة”. وأوضح آخر أن “هذا الإمام يتحدث عن تجربة، ويعلم ما يحدث في المجتمع وفي البيوت من مشاكل بسبب الفقر”.
وإثر الضجة التي أثارها تصريحه، خرج الإمام، بتصريح قال فيه إنَّ “كل كلام يؤخذ في غير سياقه يحدث ضررا للمتحدث به، فضلا على من يستقبل الكلام، خصوصا أنَّ ما أثير هو جزء مقتطع من محاورة فيها تجاوب بيني وبين الجلساء، ومناقشة لمشاكل الزوجية، وفتح للحوار مع الحضور”.
واختتم عزوني: “من يعرفني يعلم أنني لا يمكن أنكر على طالب البنت أن يسكن مع أهله، أنا ابن الشعب الفقير المسكين، أعيش في الأحياء الداخلية، وأعرف هموم أمتي ووطني”.