سلطت بوابة «هيلبراكسيسنت» الألمانية الضوء على نتائج واعدة لدراسة علمية حديثة تشير إلى أن مستخلص الثوم المعتق قد يساهم في تحسين الذاكرة، وتعزيز القدرات الإدراكية المرتبطة بالتقدم في العمر، ما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الوقاية من مرض الزهايمر واضطرابات الإدراك العصبية.
وذكر باحثون في كلية الطب بجامعة ميزوري الأميركية أن تناول مستخلص الثوم المعتق على مدى طويل أظهر، في نماذج حيوانية، تحسناً ملحوظاً في التعلم والذاكرة والسلوك المعرفي، إلى جانب انخفاض مؤشرات القلق، علاوة على ملاحظة تغيرات إيجابية في مناطق دماغية محورية مثل الحصين، المرتبط بالذاكرة، مع تأثير محتمل على البروتينات المرتبطة بتطور الزهايمر.
ووفقاً لنتائج الدراسة، يعزى هذا التأثير إلى آليات عدة، من بينها تقليل الالتهابات العصبية، والحد من الإجهاد التأكسدي، وخفض معدلات تلف الخلايا العصبية، وهي عوامل تلعب دوراً رئيساً في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تضع مستخلص الثوم المعتق ضمن المركبات الغذائية الواعدة، التي قد تدعم صحة الدماغ على المدى الطويل، ومع ذلك، شددوا على أن النتائج الحالية مستندة إلى تجارب ما قبل التجارب سريرية، مؤكدين الحاجة إلى دراسات سريرية موسعة على البشر قبل اعتماد أي توصيات علاجية أو وقائية.
