أكد الفنان والمخرج عبدالله محمد صالح الرميثي أنه عندما تتوافر البيئة المشجعة والمحفزة والداعمة، فإن المبدع يستطيع أن يقدّم الكثير، وأوضح أن الجرأة والمتابعة الحثيثة للشغف من أساسيات نجاح المبدعين.

جاء ذلك خلال استضافة مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع صندوق الوطن، حفل توقيع كتابه «طوايا»، الذي يضم مجموعة من الأعمال المسرحية، من بينها: طوايا، والقيد، والقصيدة الأخيرة، والسهاري، والوصية.

ويأتي الكتاب برعاية ودعم صندوق الوطن، ضمن مشروع «الإنتاج الإبداعي في الهوية الوطنية»، الذي أطلقه الصندوق، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بهدف إثراء المحتوى المعرفي للهوية الوطنية في المكتبة العربية، ودعم المبدعين الإماراتيين، وتسليط الضوء على تجاربهم الفنية والثقافية المتنوعة.

وشهد حفل التوقيع حضوراً لافتاً لعدد كبير من الكُتّاب والفنانين والمبدعين من دولة الإمارات والعالم العربي، وتخلل الحفل جلسة حوارية، قدمها الفنان عبدالله صالح، وتفاعل الحضور من خلالها بعدد من المداخلات المهمة التي ركزت على أهمية دعم المبدعين، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، بما يعزز استمرارية الإبداع، ويثري المشهد الثقافي في الإمارات والعالم العربي، مشيدين بدور صندوق الوطن في هذا المجال، لما يقدمه من رعاية واحتضان للمبدعين في مختلف مجالات الإنتاج الثقافي والفني.

وعبّر عبدالله صالح عن سعادته بهذه الاحتفالية التي تمثل رئة حقيقية للمعرفة والإبداع، مؤكداً أن هذا أمر غير مستغرب على مكتبة محمد بن راشد، وأشاد بالدعم اللامحدود الذي قدّمه صندوق الوطن، ما مكّن هذا المشروع من التحوّل إلى كتاب مطبوع بين يدي الجميع، كما أكّد أن الكتاب يضم عدداً من المسرحيات المكتوبة باللهجة الإماراتية، التي يمكن للجميع استيعاب معانيها، إضافة إلى كونها تركز على تعزيز علاقة الإنسان الإماراتي ببيئته وتراثه وهويته وتاريخه، وتعزيز انتمائه لهذا الوطن العزيز.

وأشاد صالح بمشروع «الإنتاج الإبداعي في الهوية الوطنية»، الذي يُعدُّ منصة للعديد من المبدعين الإماراتيين، وأشار إلى التأثير الكبير للبيئة الثقافية والأدبية في دبي، التي لعبت دوراً محورياً في مسيرته المسرحية، وتوفير فرص للاحتكاك بتجارب عربية وعالمية، حيث يعتبر مسرح دبي قبلة للمبدعين عموماً.

وأشاد الأكاديمي والممثل المسرحي، الدكتور تامر العربيد، بتجربة عبدالله كممثل ومخرج ومذيع، وأخيراً كمؤلف وكاتب رائع، مشيراً إلى أن «طوايا» تُعد رسالة ملهمة للشباب المسرحي والهواة، فهي تعبّر عن أهمية الشغف لدى الفنان، وأهمية وجود مؤسسات داعمة مثل صندوق الوطن، لأن هذه التجربة تُنمي المواهب، وتفتح المجال للأجيال الجديدة للاحتكاك بالمسرح.

ويعد نجاح تجربة عبدالله صالح في إصداره كتاباً، يشمل عدداً من مسرحياته بالعامية الإماراتية، تجسيداً حياً للدور الحيوي لصندوق الوطن في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم الإنتاج الإبداعي، ليتحول مشروع «الإنتاج الإبداعي في الهوية الوطنية» إلى منصة للمبدعين، تبرز من خلالها قصصهم وتجاربهم، وتعزز من حضور الإبداع والفن كركيزة أساسية في تطور وازدهار الإمارات.

• البيئة الثقافية والأدبية في دبي لعبت دوراً محورياً في مسيرتي المسرحية.

• عبدالله صالح: الإنتاج الإبداعي في الهوية الوطنية منصة للعديد من المبدعين الإماراتيين.

شاركها.