شهد رجلان من قرية جنوب غرب الصين غرق صديقهما في خزان مائي، وبدلاً من إبلاغ السلطات، أخذاه إلى منزله، ووضعاه في فراشه وكأنه نائم، لتكتشفه أسرته بعد ثلاثة أيام.
وروت شقيقة المتوفى مؤخرًا لصحيفة “ليزي نيوز” الصينية سلسلة الأحداث المؤلمة التي تلت غرق شقيقها العرضي. وقالت أن الحادثة وقعت في الرابع من سبتمبر في مقاطعة سيتشوان، حيث دعا أحد سكان القرية وعمه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا للسباحة في خزان قريب. ووفقًا للتقارير، دخل الرجل – الذي لم يُكشف عن اسمه – الماء وغرق قبل أن يقرر الآخران اللحاق به. ورغم ادعائهما محاولتهما إنقاذه، إلا أنه كان قد فارق الحياة قبل أن يعيداه إلى الشاطئ. واعترف أحدهما، ويُدعى تاو، بأنهما أصيبا بالذعر، وبدلاً من طلب المساعدة الطبية أو الشرطة، اختارا نقل الجثة إلى المنزل على دراجة نارية.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة على طول طريقهما الرجلين وهما يركبان الدراجة، والمتوفى محشور بينهما. فيما أمسك الرجل الجالس في الخلف برقبة المتوفى، محاولًا تثبيته أثناء الرحلة.
وعند عودتهما إلى المنزل، وضعا الجثة في سريره، متظاهرين بأنه نائم فحسب، وغادرا دون إبلاغ عائلته. ولم تكتشف العائلة إلا بعد ثلاثة أيام أنه لم يكن نائمًا، بل كان ميتًا. وأشارت شقيقته إلى أنه خلال تلك الأيام الثلاثة، التقى الرجلان بالعديد من أفراد العائلة، لكنهما اختارا عدم الإفصاح عن المأساة. كما ذكرت أنه بحلول الوقت الذي اكتشفا فيه الحقيقة، كانت لقطات كاميرات المراقبة من الخزان قد تم استبدالها.
واستبعدت السلطات فرضية التلاعب، وخلصت إلى أن الرجلين لا يتحملان أي مسؤولية جنائية عن أفعالهما.
من جهته صرح المحامي جين يان من شركة بكين داتشنغ للمحاماة لصحيفة ليزي نيوز أنه على الرغم من أن القوانين الصينية الحالية لا تفرض واجب الإنقاذ، إلا أن الرجلين قد يظلان مسؤولين عن دفع تعويضات للعائلة. وأقرّ تاو بأنهم عرضوا 80 ألف يوان (11 ألف دولار أمريكي) لتغطية تكاليف الجنازة عبر وساطة سلطات القرية.
وأقرّ تاو قائلاً: “أخطأنا بتهريب الجثة دون إبلاغهم”، مضيفًا أن للعائلة الحق في رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويضات إضافية إن رغبت في ذلك.
