بالنسبة لمعظم الناس، يُعدّ التعارف إجراءً بسيطاً لا يتجاوز تبادل الأسماء.. لكن «لورانس واتكينز» من نيوزيلندا يحتاج إلى 20 دقيقة ليُعرّف بنفسه؛ فاسمه الكامل يتألف من 2253 كلمة!

في حفل زفافه عام 1991، اضطر العريس إلى تسجيل اسمه مسبقاً على شريط، لأن نطقه كان سيستغرق أكثر مما يحتمله الحضور. واليوم، يحمل واتكينز (60 عاماً) رسمياً لقب صاحب أطول اسم شخصي في العالم، وهو رقم قياسي صادقَت عليه موسوعة غينيس بعد إعادة تدقيق سجله القديم.

وبدأت القصة حين كان الطفل لورانس مفتوناً ببرنامج «ريبلي صدّق أو لا تصدّق» وبموسوعة غينيس. وحين أدرك أنه لا يملك موهبة خارقة تمكنه من تسجيل اسمه في الموسوعة، قرّر أن طريقه إلى الشهرة سيكون عبر أطول اسم يمكن تصوّره. فأنفق شهراً في جمع الأسماء من القواميس، وكتبها على ست صفحات بالآلة الكاتبة: أسماء لاتينية وإنجليزية وماورية ويابانية وصينية، وحتى ألقاب مثل (اللورد، الدوق، والبابا». من بينها أيضاً «AZ2000» – رمز يفخر بأنه يختصر أكثر من ألفي اسم من الألف إلى الياء.

وفي عام 1990، رفع دعوى قضائية ليُقرّ قاضي المحكمة العليا اسمه رسمياً بعد أن رفضه السجل المدني، وفاز بالقضية. بعد عامين، نال اعتراف «غينيس» بأطول اسم في العالم، ثم جرى تصنيفه لاحقاً كـ«أطول اسم شخصي على الإطلاق».

وعملياً، يختصر الرجل اسمه الآن إلى «لورانس ألون ألوي واتكينز»، بينما يمتد اسمه الكامل على سبع صفحات في شهادة ميلاده، ويُشار في جواز سفره إلى «2249 اسماً إضافياً» في قسم الملاحظات.

ورغم عبثية التجربة، يقول واتكينز إنه فعلها «لأنه شيء فريد»، لكنه يعترف أن كثيرين لا يفهمون فكاهته. وقد خاض الانتخابات المحلية أربع مرات تحت ألقاب مختلفة.

ولاحقاً، غيّرت نيوزيلندا قوانين التسمية لتمنع الأسماء الطويلة أو التي تتضمن ألقاباً رسمية أو رموزاً أو أرقاماً. وهكذا أغلق القانون الباب خلف صاحب الاسم الذي لا ينتهي.

 

شاركها.
Exit mobile version