بين مشاريع رواد الأعمال، والأهازيج الشعبية، وروائح البخور، وزحمة الأكشاك، يواصل سوق رأس الخيمة الليلي اجتذاب زواره من داخل الإمارة وخارجها، ليثبت حضوره كإحدى أبرز الفعاليات الشتوية، ووجهة لرواد الأعمال والعائلات والشباب الباحثين عن تجربة تسوّق وترفيه وتراث تحت سماء واحدة.

واستقطب السوق مئات من العائلات الإماراتية والمقيمين، مساء أول من أمس، إذ تحوّل إلى وجهة حيوية لمحبي الأجواء والمذاقات الشعبية، حيث امتلأت ساحة مركز رأس الخيمة للمعارض «إكسبو» بصفوف طويلة من الزوار الذين توافدوا لاستكشاف أكثر من 80 كشكاً من الحرف اليدوية والأطعمة الشعبية والحلويات القادمة من ثقافات متعددة.

وانطلق السوق في 14 الجاري، ويستمر كل عطلة نهاية أسبوع من الجمعة إلى الأحد، من الرابعة والنصف عصراً إلى ١٠:٣٠ مساءً، في فعالية أعلن منظموها أنها استقطبت أكثر من 10 آلاف زائر خلال أسبوعها الأول.

وفيما ازدحمت بعض أكشاك الطعام بطوابير طويلة، استمتعت العائلات بوجبات وأجواء فلكلورية تُعيد إحياء التراث الإماراتي عبر عروض بحرية وشعبية وبيئات مختلفة تتبدل كل أسبوع.

وأكد مواطنون لـ«الإمارات اليوم» أن السوق يعد وجهة مميزة، لاسيما مع اعتدال الطقس، مشيدين بمعروضاته المتنوعة في مكان واحد.

وقال عمير الجسمي، الذي حضر برفقة والده ووالدته وزوجته وابنه، إن السوق «أقرب إلى جلسة عائلية كبيرة»، مشيراً إلى تنوع الفعاليات من الفقرات الشعبية إلى الأكلات التراثية، إضافة إلى حضور واسع للأسر الإماراتية من مختلف المناطق.

أما سهيل فاضل الهاشمي (أبوظبي)، الذي يقدم خلال مشاركته في السوق تجربة أصيلة عبر منتجات الدخون والمعطرات، فأكد أن الإقبال الكبير «فاق المتوقع»، إذ يجتذب المكان جنسيات مختلفة منذ اليوم الأول لانطلاقته.

من جهته، أشار جمال حمدون (رأس الخيمة)، الذي يعرض منتجات العسل والتمور الإماراتية، إلى أن السوق «أعاد تعريف تجربة التسوق الشتوية للعائلات»، لافتاً إلى أن «السوق أصبح منصة مهمة للتعريف بالمنتجات المحلية».

من جانبها، رأت مها العلي، إحدى المشاركات بمشروع يدوي في تصميم وبيع المخاوير، أن السوق منحها فرصة مثالية للقاء جمهور جديد من الأسر الإماراتية، مضيفة: «الفكرة جميلة، والأسعار الرمزية للتأجير مشجّعة، والإقبال ممتاز». وتابعت: «أبيع مخاوير بخامات هندية أفصلها في العين، وهذه أول مشاركة لي، وشعرت بفرق كبير في عدد الزوار والتنظيم الجميل للأكشاك».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية، محمد عبدالله الشحي، أن السوق يحيي التراث البحري عبر أهازيج البحر، ورفع الشراع واستعراضات الغوص واستقبال الغواصين، مضيفاً أن «كل أسبوع يشهد بيئة تراثية مختلفة: بحرية، جبلية، زراعية، وحتى العرس الإماراتي الأصيل».


استعراضات.. و«كرك»

لا يقتصر زوار سوق رأس الخيمة الليلي على رواده الإماراتيين والعرب، إذ يستقطب أعداداً كبيرة من الجنسيات الأخرى التي أشادت بفكرته، وتنوع معروضاته.

وبينما قالت (سالومي)، من الهند، إن أكثر ما أعجبها في المكان هو منطقة الأطفال والألعاب التي تسعد الصغار، أكدت (ميغن)، من المملكة المتحدة، أن «الاستعراضات الشعبية والكرك أجمل ما في الزيارة».

فيما أوضحت (ماريا)، من الفلبين، أنها جاءت مع زوجها وعائلتها بعدما سمعت عن تنوع الأطعمة والمنتجات.

محمد الشحي:

• كل أسبوع يشهد «السوق» بيئة تراثية مختلفة.. حتى العرس الإماراتي الأصيل.

مها العلي:

• «السوق» منحني فرصة مثالية للقاء جمهور جديد من الأسر الإماراتية.

• 80 كشكاً من الحِرَف اليدوية والأطعمة الشعبية والحلويات القادمة من ثقافات متعددة بين جنبات «السوق».

• 10 آلاف زائر استقطبهم «السوق» خلال فعاليات أسبوعه الأول.

شاركها.
Exit mobile version