افتتحت جامعة السوربون أبوظبي معرضها الثقافي «خيوط من التراث: الأزياء والمجوهرات التقليدية للمرأة الإماراتية»، احتفاء بالهوية الثقافية وتطور الفنون، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومرصد التراث في جامعة السوربون باريس، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وذلك خلال أمسية خاصة أقيمت في الجامعة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار «عام المجتمع»، ليكرّس أهمية التراث الثقافي بوصفه ركيزة لتعزيز الهوية الجماعية، وصون الموروث المادي، ودعم الحوار بين الأجيال.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور حتى الثالث من مايو المقبل، ليأخذ الزوار في رحلة بصرية معرفية غامرة، تسلط الضوء على تطور أزياء المرأة الإماراتية ومجوهراتها التقليدية بين الماضي والحاضر، من خلال استعراض مجموعة مختارة من الملابس والمجوهرات، والقصائد والقطع الأثرية النادرة.
ويتولى تنظيم المعرض الأستاذ المشارك في قسم علم الآثار وتاريخ الفن والمتخصص في مجال المنسوجات،الدكتور كريستوف مولرات، بالتعاون مع نخبة من علماء الآثار والأكاديميين والباحثين في مجالي التراث والأدب.
ويركز المعرض على أربعة محاور رئيسة تُبرز تطور أزياء ومجوهرات المرأة الإماراتية، بوصفها مرآة لتحولات المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي، وتحولها إلى رمز من رموز الهوية الثقافية الإماراتية.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة زمنية متسلسلة ترصد ملامح تطور الأزياء والمجوهرات في دولة الإمارات منذ مطلع القرن الـ20 إلى اليوم، مع تسليط الضوء على فترة سبعينات القرن الماضي، بوصفها مرحلة فاصلة أعادت تشكيل الملامح البصرية والرمزية للزي التقليدي.
ويضم المعرض مجموعة من القطع الأثرية تعكس الأبعاد الثقافية المرتبطة بهذه التحولات، إلى جانب مجموعة من المجوهرات الإماراتية النادرة المكتشفة والمدعومة بوثائق بصرية، تُبرز المهارات الحرفية، وأهمية هذه القطع في تشكيل الهوية الثقافية.
وقالت مديرة جامعة السوربون أبوظبي، البروفيسورة ناتالي مارسيال، إن التراث الثقافي هو الرابط الذي يوحّد الماضي بالحاضر، ويقدّم معرض «خيوط من التراث» منصة تتيح للجمهور التفاعل مع الحكايات والتقاليد والرموز التي شكلت الهوية الإماراتية، كما يعكس الالتزام الراسخ بالاحتفاء بالتنوع الثقافي، وصون التراث وتعزيز الحوار المجتمعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «عام المجتمع».