نجحت جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ انطلاقها عام 2006، في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي، وواحدة من أهم الجوائز العالمية من حيث القيمة والتأثير، مجسدة بذلك رؤية دولة الإمارات في جعل الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة، وأداة لبناء جسور الحوار والتواصل بين الحضارات.

وتمكنت الجائزة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من التحول من مبادرة وطنية للاحتفاء بالمعرفة إلى منصة دولية مرموقة تحتفي بالإبداع والمبدعين، وتسهم في إبراز الوجه الحضاري للثقافة العربية على الساحة العالمية.

وخلال 19 عاماً، استقطبت الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 7.750 ملايين درهم أكثر من 33 ألف مشاركة من نحو 80 دولة، وكرّمت 136 فائزاً ضمن 10 فروع تغطي مجالات فكرية وأدبية وثقافية متعددة، منها فروع أدب الطفل والناشئة، والمؤلف الشاب والترجمة والآداب والفنون والدراسات النقدية، وتحقيق المخطوطات، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والنشر والتقنيات الثقافية، إلى جانب فئة «شخصية العام الثقافية» التي تُمنح لتكريم الإسهامات النوعية في الحقل الثقافي.

وبدأت الجائزة دورتها الأولى عام 2007 مع تسجيل 1220 ترشيحاً، وتم منح لقب «شخصية العام الثقافية» للمترجم البريطاني الدكتور دينيس جونسون ديفيز، تقديراً لإسهامه في نقل الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية. وفي الدورة الثانية عام 2008، استقبلت الجائزة 731 مشاركة، وذهبت جائزة «شخصية العام الثقافية» إلى وزير الثقافة المغربي السابق محمد بن عيسى. أما الدورة الثالثة في عام 2009 فشهدت 621 مشاركة، وفاز بالجائزة الإسباني بيدرو مارتينيز مونتافيز.

أما الدورة الرابعة عام 2010، فقد كرمت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن جائزة «شخصية العام الثقافية»، وبلغ عدد الترشيحات حينها 693، وفي الدورة الخامسة عام 2011، استقبلت الجائزة 715 مشاركة، وفاز المستشرق الصيني تشونغ جي كون، تقديراً لمسيرته العلمية في خدمة اللغة العربية، وفي الدورة السادسة عام 2012، بلغ عدد الترشيحات 560 عملًا، وحصدت منظمة اليونسكو الجائزة تكريماً لدورها في تعزيز الحوار الثقافي.

وشهدت الدورة السابعة فوز فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بلقب «شخصية العام الثقافية». أما الدورة الثامنة لعام 2014، فمنحت الجائزة للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وفي عام 2015، فاز بجائزة «شخصية العام الثقافية» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وفي الدورة الـ10 عام 2016، تُوج الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف بلقب «شخصية العام الثقافية»، وفي 2017 منحت الجائزة للمفكر المغربي الدكتور عبدالله العروي.

الدورة الثانية عشرة عام 2018، فذهبت جائزة «شخصية العام الثقافية» فيها إلى معهد العالم العربي في باريس، وفي عام 2019، منحت الجائزة للأكاديميين الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش والدكتورة سوزان ستيتكيفيتش.

أما الدورة الرابعة عشرة لعام 2020، ففازت فيها الشاعرة والمترجمة الفلسطينية الراحلة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي. وشهدت الدورة الخامسة عشرة في عام 2021 فوز الناقد الدكتور عبدالله الغذامي.

أما الدورة السابعة عشرة لعام 2023، ففاز بها الموسيقار المصري عمر خيرت بجائزة «شخصية العام الثقافية». وفي الدورة الثامنة عشرة لعام 2024، منحت الجائزة لمؤسسة «البيت العربي» في إسبانيا.

أما الدورة التاسعة عشرة لعام 2025 ففاز بجائزة «شخصية العام الثقافية» الروائي الياباني العالمي هاروكي موراكامي، تقديراً لإسهاماته الأدبية العابرة للثقافات.

واستحدثت الجائزة في عام 2013 فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» لتكريم المؤلفات الصادرة باللغات الأجنبية عن الثقافة العربية. كما أطلقت عام 2023 فرع «تحقيق المخطوطات» ليشكل إضافة نوعية في دعم التراث.

وفي عام 2018، أطلقت «منحة الترجمة» التي أسهمت منذ 2019 وحتى منتصف 2025 في إصدار 48 ترجمة إلى 12 لغة، لأعمال أدبية وفكرية بارزة، مثل «الدينوراف»، و«خريف البراءة»، و«في أثر عنايات الزيات»، وحظيت هذه الترجمات بإشادات نقدية في معارض وفعاليات دولية.

وعلى المستوى الدولي، نظمت الجائزة أكثر من 200 فعالية في مدن عالمية، كما طورت منصة إلكترونية متقدمة لاستقبال الترشيحات والتحكيم، ونشرت تقارير دورية تدعم الشفافية وتعزز الأداء المؤسسي.

. 200 فعالية نظمتها الجائزة في مدن عالمية.

. 136 فائزاً كرمتهم الجائزة في دوراتها.

شاركها.
Exit mobile version