فشل أول روبوت روسي شبيه بالبشر فشلًا ذريعًا في أول لقاء له مع بشر حقيقيين.
ففي معرض للتكنولوجيا بموسكو يوم الثلاثاء الماضي دخل الروبوت المسرح بصحبة شخصين، أمام قاعة ممتلئة بالصحفيين الذين كانوا ينتظرون إلقاء نظرة على ما وصفه المطورون بأنه «أول روبوت بشري الشكل مزود بالذكاء الاصطناعي لروسيا»، لكنه سرعان ما تعثر وسقط على وجهه.
حدث ذلك عندما حاول الروبوت رفع يده اليمنى للتحية، فتعثر وتمايل قبل أن يسقط على الأرض ووجهه إلى الأسفل، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
وسارع الرجلان اللذان كانا يرافقان الروبوت لسحبه من على خشبة المسرح، بينما حاول أعضاء آخرون من فريق العمل سحب ستارة سوداء على المسرح لتغطية الخطأ.
ويُعرف الروبوت باسم «AIDOL» (إيدول)، وطورته شركة روسية تحمل الاسم نفسه.
وقال فلاديمير فيتوكين، الرئيس التنفيذي لشركة إيدول، إن الروبوت المستقل قادر على أداء ثلاث مهام أساسية: الحركة، والتعامل مع الأشياء، والتواصل.
ووفقًا لموقع الشركة الإلكتروني، يزن الروبوت المتحرك 95 كيلوغرامًا ويبلغ طوله 186 سنتيمترًا، وهو قادر على إظهار أكثر من 12 شعورًا أساسيًا، وحمل ما يصل إلى 22 رطلًا من الحمولات، والتحرك بسرعات تصل إلى 3.7 ميل في الساعة.
وأشار فيتوخين إلى أن الروبوت قد خضع للاختبار في ظروف متنوعة قبل إطلاقه، «على الحصى، والسجاد، واللامينيت، والطين الموسع، والأرضيات الزلقة»، وفقًا لصحيفة موسكو تايمز.
وقال إنه يعتقد أن سقوط الروبوت يوم الثلاثاء ربما كان نتيجة تقلبات في الجهد الكهربائي وعوامل بيئية أخرى، بما في ذلك الإضاءة، لكنه أضاف: «بالتأكيد شعر الجميع بالأسف لذلك، لكن هذه أيضاً إحدى وظائفه: إثارة التعاطف».
