يواصل الرحّالة الإماراتي، إبراهيم الذهلي، أحد أبرز وجوه الإعلام والسفر والترحال في الدولة، كتابة فصول جديدة من مغامراته العالمية، إذ قادته رحلته الأخيرة إلى جنوب إفريقيا، ليكشف عبر تجربته عن جماليات السياحة المغامراتية والبيئية في آنٍ واحد.

وأكّد الذهلي أن المغامرة تفتح أمام المرء آفاقاً جديدة، وتكسبه خبرات حياتية لا تُنسى، مشيراً إلى أنه انطلق إلى أشهر المحميات الطبيعية في جنوب إفريقيا، مثل كروجر بارك، إذ خاض تجربة السفاري لمشاهدة «الخمسة الكبار» (الأسد، والفيل، والجاموس، والفهد، ووحيد القرن)، ووصف تلك اللحظات بأنها «قمة المتعة والإثارة حين تكون وجهاً لوجه مع الطبيعة البرية في أنقى صورها».

كما زار جبل الطاولة في كيب تاون، وهو من العجائب الطبيعة العالمية، وصعد إلى قمته ليستمتع بالمشهد البانورامي المطل على المحيطين الأطلسي والهندي، مؤكداً أن «الرحلة إلى القمة تمنح الزائر درساً في الصبر والمكافأة».

ولم تقتصر رحلة الذهلي على الطبيعة وحدها، بل شملت جولات ثقافية وتاريخية، منها زيارة جزيرة روبن التي سُجن فيها نيلسون مانديلا، إذ عبّر عن إعجابه بكفاح شعب جنوب إفريقيا من أجل الحرية.

كما تجول في أحياء كيب تاون النابضة بالحياة، مثل بو-كاب بألوان بيوتها الزاهية، ليتعرف إلى التنوع الثقافي الغني للبلاد.

وعُرِف عن الذهلي شغفه بتجارب المغامرة، إذ قفز بالحبال من أعلى جسر «بلوكرانس» أحد أعلى جسور القفز في العالم، وشارك في رحلات الغوص لمشاهدة القرش الأبيض الكبير قرب خليج موسيل، وقال: «جنوب إفريقيا تمنحك طيفاً واسعاً من المغامرات التي تمزج بين الخوف والدهشة».

وتابع الذهلي عن زيارته بشكل خاص إلى رأس الرجاء الصالح، النقطة الشهيرة التي تفصل بين المحيطين الأطلسي والهندي: «الوقوف عند هذه النقطة يذكرك بعظمة الطبيعة وقوة البحار، وتجربة فريدة في رحلة استكشافية».

ولفت إلى أن جولة مراقبة الحيتان كانت من أبرز المحطات، إذ شاهد الحيتان الحدباء وهي تقفز في المياه المفتوحة، وتابع: «شاهدت أكبر مخلوقات على وجه الأرض تتحرك بحرية مذهلة، شعور لا يُنسى».

واعتبر أن «التعرف إلى حياة الناس اليومية وتراثهم الغني يمنح المرء فهماً أعمق للبلد، ويجعل الرحلة أكثر ثراءً وجاذبية»، ومن خلال رحلته، شدد الذهلي على أهمية استكشاف الوجهات الجديدة، ودعا الشباب إلى خوض تجارب سفر بعيداً عن المألوف.

شاركها.
Exit mobile version