تعرض رجل صيني ضحبة عملية نصب غريبة من قبل صالة ألعاب رياضية في هانغتشو لإنفاق أكثر من (121 ألف دولار) على اشتراكات في صالة ألعاب رياضية ودروس خصوصية على مدى مئات السنين.

وكان الضحية، الذي أشارت إليه وسائل الإعلام الصينية باسم جين فقط، يتدرب في صالة للياقة البدنية في مدينته لمدة ثلاث سنوات، عندما اقترب منه مندوب مبيعات بعرض لم يستطع رفضه ببساطة. وقال المندوب له أن الصالة كانت تطلق عرضًا خاصًا للأعضاء المخلصين فقط، حيث تبيع لهم عضويات طويلة الأجل رخيصة ثم يعيدون بيعها للأعضاء الجدد مقابل ضعف السعر. وقال جين: «عرضوا عليّ سعرًا خاصًا قدره 8,888 يوانًا لشراء بطاقة، وأخبروني أنهم سيبيعونها مقابل 16,666 يوانًا، مع عمولة 10% فقط». وأضاف أن البائع ضمن له استرداد كامل المبلغ إذا لم تتمكن الصالة الرياضية من إعادة بيع العضوية. وشرح الرجل مضيفا «قالوا إنه إذا لم تتمكن من إعادة بيع العضويات خلال شهرين، فسأسترد المبلغ بالكامل. أما إذا بيعت بسعر 16,666 يوانًا، فسيأخذون عمولة 10% ويحولون المبلغ المتبقي لي».

بعد أيام قليلة من شراء عضوية لمدة عام واحد، تواصل البائع مع جين مرة أخرى، وأخبره أن لديهم بعض العضويات الترويجية المتاحة، وأن هذه فرصة رائعة لزيادة أرباحه. انتهى الأمر بالرجل الساذج بدفع 130 ألف يوان (18 ألف دولار) لاشتراكات الصالة الرياضية، وعندها قُدِّم إلى مدير صالة رانيان فيتنس، الذي هنأه على حسه التجاري وقدم له خطة استثمارية أكثر إغراءً.

ونقل موقع «UDN» الصيني عن جين قوله: «بين 10 مايو و9 يوليو، اشتركتُ في ما يقرب من 1200 حصة و300 اشتراك سنوي في رانيان فيتنس، وأنفقتُ ما مجموعه 871,273.27 يوان»، مضيفًا أن كل ما حصل عليه في المقابل كان 26 عقدًا ضخمًا ينص بوضوح على أن «مزايا العضوية غير قابلة للتحويل». بحلول موعد استحقاق جين لاسترداد أمواله، في منتصف يوليو، كان بائع رانيان ومدير المتجر ومالكه قد اختفوا جميعًا، وانقطعت هواتفهم. لم يسترد أي سنت من استثماره، وهو الآن عالق في 300 عام من اشتراكات الصالة الرياضية و1200 درس خاص.

وتوجه جين إلى شرطة هانغتشو بعد أن أدرك تعرضه للاحتيال، ورفع دعوى قضائية على أمل استرداد جزء من استثماره. مع ذلك، حذّر المحامون من أن العملية ستكون صعبة، نظرًا لاختفاء المحتالين، ولأن جين وقّع عقدًا لشراء عضوية غير قابلة للتحويل في صالة الألعاب الرياضية.

شاركها.
Exit mobile version