غيّر لي شوانغ يونغ، من شرق الصين، مسار حياته بعد متابعته تدريبًا خارقًا مستوحى من مانجا يابانية لمدة 1000 يوم.

واستقطب لي شوانغ يونغ، من مقاطعة شاندونغ، والمعروف على الإنترنت باسم تانغ تشو، أكثر من مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي في البر الرئيسي الصيني.

ووُلد لي، وفقًا لجيوباي نيوز، لعائلة ريفية. في السادسة والثلاثين من عمره، انهار مشروعه في تربية الأسماك، تاركًا إياه غارقًا في الديون ومُنهيًا زواجه.

ووصف الرجل نفسه بأنه “فاشل ويائس”، وقال إنه قضى أيامه يشعر بالضياع وفقدان الهدف. وفي تلك الفترة العصيبة، عثر على قصة المانجا اليابانية الشهيرة “ون بانش مان”، التي ألهمته عبر قصة بطلها، سايتاما، وهو رجل أصلع مفلس يعيش في شقة رثة، لا يشبه الأبطال الخارقين التقليديين،  ولا يُقاتل من أجل المجد أو الانتقام. إنه يريد فقط أن يكون بطلًا، لذا يتدرب كبطل لذلك يتبع روتينا بسيطا ولكن مكثف: 100 تمرين ضغط، 100 تمرين بطن، 100 تمرين قرفصاء، وجري 10 كيلومترات يوميًا.

وبعد ثلاث سنوات، يصبح قويًا بما يكفي لهزيمة أي وحش بلكمة واحدة. ولذا قرر لي اتباع نفس الخطة: “كان عليّ أن أنقذ نفسي. لم أستطع الاستمرار على هذا المنوال. لا يمكن أن يزداد الوضع سوءًا“.

وهكذا  ابتداءً من 24 أغسطس 2021، تدرب لمدة 1000 يوم. وكان المال هو التحدي الأكبر الذي واجهه. قال لي إنه ركض مرتديًا أحذيةً سعرها أقل من 10 يوانات ( 1.40دولار أمريكي) ويعيش على البيض والمعكرونة سريعة التحضير.

وصوّر لي تقدمه وشاركه عبر الإنترنت، وسرعان ما اكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة وجذب رعاة فأرسل له المشجعون أحذية جري ومكملات غذائية. حتى أن مجموعة من المعجبين في تايوان بثت جولات جريه مباشرةً على شاشة الحرم الجامعي وتدربت معه عن بُعد.

وفي 19 يوليو، أنهى لي تحدي الألف يوم، فركض أكثر من 20 ألف كيلومتر وأكمل أكثر من مليون تكرار لتمارين متنوعة. وتحول خلال ذلك جسده من ضعيف إلى قوي، وتحولت عقليته إلى ثقة وتفاؤل.

أرجع إصراره إلى تركيزه على النجاح، وقال إنه سعى “لزيادة الأمل بلا حدود“. وللاحتفال باليوم الأخير، حلق لي رأسه وارتدى زي سايتاما، واصفًا ذلك بأنه تكريم لبطل المانغا.

وقال إن تحدي الألف يوم هو مجرد البداية. بعد ذلك، يخطط لتسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس بالركض في ماراثون يوميًا لمدة عام كامل.

 

شاركها.