تحولت إحدى الباحات الخارجية لقصر بيت الدين الأثري في جبل لبنان، أمس، إلى ديوانية طربية نسائية تحت سماء زيّنها قمر مكتمل وخيّم عليها الشعر واللحن والصوت، شاركت فيها ثلاث مغنيات من لبنان ومصر وسورية، ترك حضورهن المتجانس أثره في القلوب والذاكرة.

وافتتحت «ديوانية حب» ليالي مهرجانات بيت الدين، وأطلت جاهدة وهبة صاحبة فكرة الديوانية من خلف قناطر القصر بعباءة حريرية مطرزة، كأميرة من أميرات هذا المعلم الأثري الذي شُيّد في القرن الـ18، وبعدها انضمت إليها المطربتان السورية لبانة القنطار التي جلست عن يمينها، والمصرية ريهام عبدالحكيم عن يسارها.

وتضمن برنامج الحفلة طوال أكثر من ساعتين نحو 15 تحفة طربية مصرية لأم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد، وعبدالحليم حافظ، ووردة وداليدا، ولبنانية لصباح وفيروز ووديع الصافي، وتخللها موشح أندلسي و«عتابا»، وباقة من الأغنيات الخاصة لوهبة وعبدالحكيم، تولّت عزفها فرقة أدارها عازف التشيلو المايسترو المصري أحمد طه، ورافقه نحو 17 موسيقياً من لبنان والعالم العربي.

وكانت الفنانات الثلاث يتحاورن بطريقة أنيقة قبل كل أغنية، ويُعرّفن بما سيُقدّمنه، وغنّينَ منفردات حيناً ومجتمعات حيناً آخر، وقوفاً وقعوداً.

وفي ختام الحفلة وقف الجمهور وتحول إلى كورس، وبصعوبة غادر ميدان القصر طالباً المزيد، ولم تبخل المطربات عليه بأغنيات لبنانية خالدة للأخوين رحباني وزكي ناصيف وسواهم.

وتحوّل المسرح بعفوية إلى شبه اجتماع راقص للحكومة اللبنانية، إذ اعتلاه رئيسها نواف سلام وعدد من الوزراء الحاضرين، وشاركوا المطربات الثلاث على مدى دقائق في الغناء والدبكة الفلكلورية اللبنانية.

شاركها.
Exit mobile version