أزال أطباء دودة طفيلية طولها 11 سم من جفن شابة بعد أن انغرست في جبينها، ونمت فيها لمدة شهر.
وذهبت الشابة، البالغة من العمر 26 عاماً، إلى المستشفى بعد انتقال آفة ملتوية إلى عينها اليسرى. وقبل إزالتها، صوّر المسعفون أولاً الدودة وهي تتلوى تحت الجلد الرقيق للجفن العلوي، وتبدو أشبه بوريد منتفخ. ثم أزالوا جراحياً الدودة الأسطوانية البيضاء بطول 11 سم، وفقاً لتقرير علمي نُشر في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية مؤخراً.
وحددت الاختبارات نوع الدودة على أنها ديروفيلاريا ريبنس، وهي دودة خيطية شائعة لدى الكلاب والثعالب والذئاب والراكون. وتنتقل هذه الدودة عن طريق البعوض، الذي يحقن يرقة صغيرة في نفس الوقت الذي يتغذى فيه على الدم. وتنمو هذه اليرقة ببطء لتصبح دودة بالغة، وإذا سارت دورة حياتها كما هو مخطط لها، فإنها تضع يرقاتها في جسم العائل، والتي يمكن أن تلتقطها بعوضة أخرى من دمه.
وأشار الباحثون إلى أن المريضة، وهي من رومانيا، كانت «تملك كلباً»، وهو هدف أفضل لو أن البعوضة تغذت عليه. وأشارت الورقة البحثية إلى أنه عندما يُصاب البشر بهذه الديدان، فيمكن أن تُصيب الرئتين، أو تحت الجلد، أو حول العينين، حسب النوع. وقالوا: «تتطور عقدة صغيرة في موقع التلقيح ثم تنمو لتصبح دودة على مدى أشهر».
وعلى الرغم من أن المرأة قالت إنها لم تظهر عليها الأعراض إلا ليوم واحد، إلا أنه عندما سألها الأطباء عن تاريخها الطبي، قالت إنها ظهرت لديها قبل شهر «عقدة» على صدغها الأيمن، والتي اختفت قبل أن تتورم عينها.
وذكرت المجلة أن المرأة تعافت ولم تظهر عليها أية أعراض أخرى لاحقا.
