يُفضل معظم الأطفال تناول كميات كبيرة من الأطعمة السكرية والحلويات المحشوة بالكريمة التي قد تعرض صحتهم لمشكلات صحية في وقت لاحق.
وذكر تقرير جديد نشره موقع “OnlyMyHealth”، أن هذه الوجبات، الغنية بالكربوهيدرات المعالجة والسكر والدهون، أصبحت شائعة بشكل متزايد في وجبات الأطفال، ويمكن أن تسهم في مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل.
وغالبًا ما يستهلك الأطفال الوجبات الخفيفة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والبروتين، وهما أمران حيويان لإشباعهم وتنظيم طاقتهم.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإفراط في تناول الطعام، إلى جانب دوره من الارتفاعات والانخفاضات السكرية، مما يؤثر في نهاية المطاف على مزاجهم ومستويات الطاقة وصحتهم العامة.
تأثير السكر المرتفع
تؤدي الزيادة السريعة في مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات الخفيفة السكرية إلى دفع البنكرياس لإفراز الأنسولين، مما يخفض مستويات السكر في الدم، ويترك الأطفال يشعرون بالتعب والعصبية، وهي ظاهرة تُعرف عادة بـ”الانهيار السكري”.
ويوضح الدكتور سانثوش جاكوب، رئيس قسم إدارة السمنة وطب التمرينات في “آجيلس فيتنس” في مدينة تشيناي، أن غياب الألياف أو البروتين في الوجبات الخفيفة المحشوة بالكريمة يسهم في دورة الإفراط في تناول الطعام.
ويقول الدكتور جاكوب: “يستهلك الأطفال أكثر من اللازم لأن الطعام حلو للغاية ويذوب في الفم، مما يتركهم غير راضين”.
العواقب الصحية على المدى الطويل
تتجاوز المخاطر الصحية تأثيرات الانهيار السكري الفورية، إذ يشكل الاستهلاك المنتظم للوجبات الخفيفة السكرية مخاطر كبيرة.
ويشير الدكتور جاكوب إلى العواقب المحتملة مثل السمنة في مرحلة الطفولة، والاختلالات الهرمونية، وفشل الكبد في بعض الحالات.
وتدعم الدراسات، بما في ذلك تلك المنشورة في مجلة طب الأطفال، هذه المخاوف، فقد أظهرت أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات السكرية بشكل متكرر هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة واضطرابات الأيض.
ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا الحلويات السكرية أكثر من 3 مرات في الأسبوع كانوا أكثر عرضة بنسبة 55٪ لأن يكونوا زائدين في الوزن مقارنة بالذين تناولوا هذه الوجبات بشكل أقل.
بدائل صحية
بينما يكون سحر الوجبات السكرية قويًا، يمكن للآباء اتخاذ خيارات صحية لأطفالهم.
وينصح الدكتور جاكوب بالبدائل المنزلية مثل الكعك المحضر من مكونات غذائية مفيدة مثل البيض، والحليب، والمكسرات، والبذور، والشوكولاتة الداكنة.
وتساعد هذه الإضافات على توفير الألياف والبروتين، مما يدعم شعور الأطفال بالشبع لفترة أطول ويقلل من الرغبة في تناول المزيد من الوجبات السكرية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تقليل كمية الزبدة وتجنب السكريات المعالجة في الوجبات المنزلية على تحسين قيمتها الغذائية.