تزامناً مع «عام المجتمع» في دولة الإمارات، أطلقت مؤسسة دبي للمرأة معرض «سوقي الأول» تحت شعار «نبدأ من الصفر وننجز من الصغر»، كمبادرة مجتمعية واقتصادية رائدة، تهدف إلى تمكين الفتيات الصغيرات من خوض تجربة ريادية مبكرة.

ويأتي هذا المعرض الرائد في إطار جهود مؤسسة دبي للمرأة لتشجيع المشاركة المبكرة للجيل الجديد من الفتيات في قطاع ريادة الأعمال، وتعزيز ثقافة الإبداع والاعتماد على الذات، ويختتم المعرض فعالياته اليوم في نادي دبي للسيدات بمشاركة 21 فتاة من الفئة العمرية خمس سنوات إلى 15 سنة، بمشاريع متنوعة أبدعتها أناملهن الصغيرة، تشمل التصاميم والإكسسوارات والمشغولات اليدوية والمشروبات والمأكولات، وغيرها.

وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، نعيمة أهلي: «يأتي تنظيم المعرض ضمن مبادرات المؤسسة في (عام المجتمع)، وتماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة. وانطلاقاً من إيماننا بأن التمكين يبدأ من الطفولة، فإننا من خلال هذا المعرض نتيح الفرصة للفتيات الموهوبات لاكتشاف قدراتهن، وفتح منصة تسويقية لمنتجاتهن الإبداعية»، مشيرة إلى أن «سوقي الأول» يمثل خطوة رائدة نحو بناء جيل قيادي نسائي مبتكر، يتمتع بالثقة والمعرفة والقدرة على الابتكار والتأثير المجتمعي، في ظل بيئة إماراتية تحتضن الطموح وترعى المواهب.

وأضافت أهلي: «بقيادة وتوجيهات حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، سنواصل جهودنا في تطوير مبادرات نوعية تعزز دور المرأة في كل مراحل حياتها، بدءاً من الطفولة وحتى القيادة.. ونفخر في المؤسسة بأن نكون من أوائل الجهات الداعمة لرائدات الأعمال في سن مبكرة».

وأكدت أن تحفيز الكبار للفتيات الصغيرات الشغوفات بريادة الأعمال يمثل أحد أهم العوامل في تشكيل جيل جديد من القياديات وصاحبات المشاريع المؤثرة، لافتة إلى أن الدعم المبكر – سواء من الأسرة أو المدرسة أو المجتمع – لا يقتصر فقط على تعزيز الثقة بالنفس، بل يفتح أمامهن آفاقاً واسعة للإبداع، وتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة، ومن هنا تأتي مسؤولية الكبار في توفير البيئة الداعمة والنماذج الملهمة والفرص الحقيقية التي تُمكّن هؤلاء الفتيات من الانطلاق في مسار ريادي مبكر، يُسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر تنوعاً وابتكاراً.

وتماشياً مع رسالة المؤسسة بشأن دعم وتمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية، تم فتح باب المشاركة في «سوقي الأول» للفتيات الصغيرات من أبناء موظفات حكومة دبي، وإتاحة الفرصة لهن لعرض أفكارهن التجارية ومشاريعهن الصغيرة أمام الجمهور، ما يشجعهن على الحلم والعمل من الصغر، ومواصلة تطوير مواهبهن، إضافة إلى ربط المجتمع المحلي بجيل المستقبل من رائدات الأعمال عبر سوق تفاعلي مفتوح للجمهور، ضمن بيئة ملهمة، وأجواء ترفيهية وتعليمية تسمح لهن بالتعلم من خلال التجربة.

روح التعاون والمسؤولية

يدعم معرض «سوقي الأول» رؤية «عام المجتمع» من خلال خلق روابط فعالة بين الأسر والأطفال وصاحبات الخبرة من رائدات الأعمال والشركاء الإعلاميين، ضمن بيئة تحتفي بالقيم المجتمعية وروح التعاون والمسؤولية المشتركة، كما يسلط الضوء على أهمية التكاتف المجتمعي في بناء أجيال متمكنة. ويقام المعرض في قاعة المحارة بنادي دبي للسيدات من الساعة الثالثة عصراً إلى السابعة مساءً، ويختتم فعالياته اليوم، ويُسمح بزيارته للسيدات فقط.

• 21 فتاة يشاركن في المعرض الذي يختتم اليوم.

نعيمة أهلي:

• سنواصل جهودنا في تطوير مبادرات تعزز دور المرأة في كل مراحل حياتها، بدءاً من الطفولة وحتى القيادة.

شاركها.